نفقت أطنان من الأسماك في بحيرة القرعون شرق لبنان، وذلك في ظاهرة لم تعرف أسبابها بعد بشكل واضح، اذ يمكن رؤية مئات الأسماك من كل الأحجام مكدسة على مسافة أكثر من 5 كيلومترات على ضفة البحيرة.
السلطات اللبنانية لفت في تقرير أولي إلى أن “وباء فيروسيا قضى على الأسماك من نوع الكارب دون سواها في البحيرة” بينما يرجح الخبراء أن سبب نفوق الأسماك قد يكون ناجماً عن التلوث”.
وأكد “نصرالله الحاج” من المصلحة الوطنية لنهر الليطاني: “نحن هنا لليوم الثالث نحاول رفع الأسماك النافقة عن شطوط بحيرة القرعون، وأزلنا ما قيمته 40 طنا تقريبا”.
بدورها، حذرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وجمعية حماية الطبيعة الجمعة من “مرض وبائي وفيروسي خطير قابل للانتقال”. موضحة أن “الوباء يستهدف نوعاً معيناً من أسماك القرعون، هو سمك الكارب، في حين أن الأنواع الأخرى بصحة جيدة”.
وذكر بيان مشترك للمصلحة والجمعية إلى أن “الوباء يفاقم أزمة الأسماك في الليطاني بسبب التلوث الكيميائي والبيولوجي الناتج عن الأنشطة البشرية الصناعية، والزراعية والسكانية”. داعياً إلى إجراءات لتنفيذ قرار وزارة الزراعة في 2018 لمنع الصيد في بحيرة القرعون “لعدم صلاحية الأسماك فيها للاستهلاك البشري” بسبب التلوث.
“القرعون” تعتبر أكبر بحيرة اصطناعية في لبنان، وبها أكبر سدود البلاد، وتبلغ سعتها نحو 220 مليون متراً مكعباً من المياه، إلا أنها تعاني منذ عقود مع أجزاء واسعة من نهر الليطاني، من مستويات تلوث خطيرة، أبرز أسبابها مياه الصرف الصحي، والنفايات الصناعية، والمواد الكيميائية التي تستخدم في الزراعة.