وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، رسالة “صارمة” إلى لبنان عبر سفيرتها في بيروت، فيما يتعلق بمفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل.
موقع “”ليبانون ديبايت” اللبناني، قال إن “السلطات اللبنانية قد تبلغت رسالة صارمة، من السفيرة الأمريكية في لبنان دورثي شيا، تنص على أن إسرائيل ستنسحب بشكل كامل من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وستبدأ بأعمال التنقيب في المنطقة المتنازع عليها، في حال تم تعديل مرسوم الحدود البحرية واعتماد الخط 29”.
يشار الى أن الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، انطلقت في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، بوساطة أمريكية ورعاية من الأمم المتحدة، في محاولة لحل نزاع بشأن حدودهما البحرية والذي أعاق التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز.
وعقد الجانبان، ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وكان موعد الجلسة الرابعة محدداً في الثاني من شهر كانون الأول/ديسمبر، لكن وفد الولايات المتحدة أبلغ الجانب اللبناني تعليق المباحثات حتى إشعار آخر.
المفاوضات تتعلق أساساً بمساحة بحرية تمتد على حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة، إلا أن لبنان اعتبر لاحقاً أنها استندت الى تقديرات خاطئة.
يذكر ان لبنان طالب خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً تشمل جزءاً من حقل “كاريش” الذي تعمل فيه شركة “انرجيان” اليونانية، حسبما قالت حينها، مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “لوري هايتيان”، معتبرة أن البلدين دخلا “مرحلة حرب الخرائط”.
الجدير بالذكر أن لبنان وقع في 2018، أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل، وبالتالي، ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.