أزمة دواء وغلاء.. لبنان بلا صيدليات..

أزمة دواء وغلاء.. لبنان بلا صيدليات..
أزمة دواء وغلاء.. لبنان بلا صيدليات..

نفذت مجموعة من صيادلة لبنان وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، فيما شهدت محافظات البلاد اعتصامات لأصحاب الصيدليات، احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وتدهور قيمة العملة الوطنية، وتضخّم الأسعار.

وطالب الصيادلة، خلال وقفاتهم الاحتجاجية، برفع نسبة الربح على سعر مبيع الأدوية، التي ما تزال وفق سعر الصرف الرسمي أي 1515 ليرة لبنانية، في حين أنّ سعر الصرف يسجّل أرقاماً جنونية، غير مسبوقة، في السوق السوداء، تجاوزت عتبة الـ 15 ألف ليرة للدولار الواحد.

كما حذّروا  من أنّ اعتصامهم خطوة أولى، ستتبعه خطوات تصعيدية إن لم يتم الاستماع إلى مطالبهم، ملوحين بإقفال صيدلياتهم.

مصادر محلية قالت إن لبنان شهد إغلاقا شبه تام للصيدليات يوم أمس الخميس، مشيرة الى أن بعض حتى تلك التي فتحت واعتصم أصحابها داخلها، رفضت بيع الدواء للمواطنين، حتى من كانوا يحتاجون إلى أدوية الأمراض المزمنة، وذلك في محاولة للضغط على المعنيين حتى تحقيق مطالبهم.

من جانبه، أكد نقيب الصيادلة “غسان الأمين”، أنّ النقابة لا علاقة لها بالإضراب، كما أبدى تفهّمه لحق أصحاب الصيدليات والعاملين في القطاع، معتبرا أن الصيدليات هي الآن داخل غرفة الإنعاش ومستقبلها بات في خطر.

وكشف الأمين، أن أكثر من 600 صيدلية في عموم البلاد، أقفلت أبوابها نهائياً، ومنها من هاجر أصحابها إلى الخارج، مشيرا الى أن الرقم مرجّح للارتفاع في حال بقيت الأزمة وتفاقمت أكثر في ظلّ غياب الحلول والمعالجات السريعة.

كما شدّد على أحقيّة مطالب الصيادلة وخصوصاً لناحية رفع نسبة الربح، في ظلّ ارتفاع التكلفة التشغيلية والرأس المال الكبير الذي يتكبّده الصيادلة في عملهم، مع ضرورة ترشيد دعم الدواء بهدف إحداث توازنٍ في السوق.

يشار الى أن نقابة الصيادلة، ناشدت في بيان رسمي، رئيس حكومة تصريف الأعمال، “حسان دياب”، لوضع خطة ترشيد دعم الدواء التي تمّ إقرارها في اللجنة المخصّصة لبحث الملف، وذلك قبل فوات الأوان والوقوع في المحظور، وقبل أن يصبح الأمن الدوائي في مهبّ الريح.

وطالبت النقابة، في بيانها، بتعديل نسبة أرباح الصيادلة للحدّ من خسائرهم التشغيلية المتراكمة، وذلك من أجل التمكّن من المحافظة على جودة ونوعية الخدمات، كما ومن أجل المحافظة على ما تبقى من هذا القطاع الحيوي الذي بات يندثر يوماً بعد يوم، حسبما جاء في البيان.

الجدير بالذكر أن لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة، يشهد شحّا في الأدوية، خاصة المرتبطة بالأمراض المزمنة وعلاج كوفيد-19، في ظل تأخّر مصرف لبنان المركزي في دعمه للفاتورة الطبية، حيث بات المواطن اللبناني يقصد أكثر من صيدلية وأحياناً يتجه إلى منطقة بعيدة عن مكان إقامته بحثاً عن الدواء، حسبما كشفت مصادر محلية وصحية في البلاد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى