واصلت الليرة اللبنانية انهيارها للأسبوع الثاني على التوالي، ليصل سعر صرف الدولار الواحد إلى حد 15 ألف ليرة لبنانية ففي تداولات السوق السوداء، وسط تحذيرات من انهيار كبير بات يهدد الاقتصاد اللبناني، الذي يعاني أصلاً من عدة أزمات من بينها شح الدولار في السوق.
في غضون ذلك، أشارت مصادر لبنانية إلى أن وضع الليرة بات خارج سيطرة الحكومة اللبنانية، وأن الانهيار لا يزال مستمراً، محملة الطبقة السياسية مسؤولية ما يتعرض له الاقتصاد اللبناني.
يشار إلى ان ملف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، لا يزال عالقاً ومراوحاً في مكانه بسبب تباين الآراء والمواقف للتيارات السياسية حو تلك الازمة، لا سيما بين التيار الوطني الحر، بزعامة “جبران باسيل” ورئيس الجمهورية “ميشال عون” من طرف، ورئيس الحكومة المكلف، “سعد الحريري”.
تزامناً، تواصلت المظاهرات الاحتجاجية في لبنان، الرافضة لسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، خاصة مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في البلاد، حيث شهد لبنان قطع الطرقات في عدة مناطق لبنانية، في مقدمتها العاصمة بيروت، التي قام عدد من المحتجين بقطع الطرقات في كل من المدينة الرياضية والكولا والحمرا وكورنيش المزرعة وعائشة بكار وقصقص امتدادا إلى خلدة والجية وصيدا والزهراني وصور جنوبا وسعدنايل ورياق في البقاع والمنية وعرمان والبداوي والقبة في طرابلس والبيرة في عكار.
كما جابت مسيرات بالدراجات النارية لمجموعات من الشبان عدة طرقات، وسط مطالبتهم لأصحاب المحال بإغلاق أبوابها احتجاجا على ارتفاع سعر الدولار وصعوبة الاوضاع المعيشية.