قال رئيس “التيار الوطني الحر” اللبناني، النائب “جبران باسيل”، اليوم الأحد، إن “لبنان لا يقبل ولا يمكنه أن يدمج في مجتمعه اللاجئين ولا النازحين”. لافتاً إلى أن “دستوره ولا نسيجه الاجتماعي ولا موارده الاقتصادية ولا كثافة سكّانه تسمح بهذا التوطين”.
وزير الخارجية السابق “باسيل” أكد: أن “لبنان هو بلد التوازنات وأي إختلال في توازنه يضرب تنوّعه ويسقط هويته… عودتهم اللاجئين والنازحين شرط وجودي للبنان، وعدمها مانعٌ للسلام مع إسرائيل ومولّد للحرب معها، ومانع لاستقرار العلاقات المميّزة والمتوازنة التي نريدها مع سوريا”.
ويعاني السوريين في لبنان منذ عشر سنوات كثير من الظلم، اذ مورست بحقهم الكثير من الأفعال التي توصف بالعنصرية، وفي الكثير من الأحيان، تحولت هذه العنصرية إلى “القتل والضرب والاغتصاب والتهجير من جديد”.
كما أكد “باسيل” أن “لبنان يعمل على قاعدتين، الأولى هي أنه من حقّ الشعب الفلسطيني اللاجئ بالعودة الى أرضه، والثانية هي عودة النازحين السوريين إلى وطنهم مع التمييز طبعا بين اللاجئ الذي لا تسمح له إسرائيل بالعودة، والنازح الذي تسمح له دولته في سوريا، بينما تعاكسه بعض الظروف والدول”.
وكان التيار الوطني الحر، حزب رئيس الجمهورية عون، الأكثر تطرفاً في نبذ ومهاجمة اللاجئين ومحاربتهم، بينما تقف السلطات العاجزة عن ايجاد حلول لهذه الأزمات، ومُشجعة لذلك في بعض الاوقات.
يذكر أن السوريين يعاملون في غالب الأحيان من موقف سياسي أو طائفي، وتوجد قلة قليلة موقفها نابع من منطلقات إنسانية بحتة بلا حسابات سياسية.
