تجاوز سعر صرف الدولار حاجز 11 ألف ليرة، مساء اليوم الجمعة، ليبلغ مستوى تاريخي جديد، وذلك مع استمرار المظاهرات في المدن اللبنانية احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
الدولار سجل قفزات متتالية منذ صباح اليوم الجمعة، من سعر تراوح بين 10700 ليرة للشراء، و10750 ليرة للمبيع، إلى متوسط 10900 ليرة، ثم حقق قفزة بعد الظهر وصلت إلى 11100 ليرة، ليبلغ متوسط سعر صرف الدولار 11250 ليرة للشراء و11300 ليرة للمبيع، ببداية المساء.
وسجل الدولار منصف الأسبوع الجاري ارتفاعا جديدا أمام الليرة اللبنانية إذ تجاوز سقف الـ 10000 ليرة، فيما وصلت الأصول الخارجية لمصرف لبنان المركزي إلى مستوى مقلق وهو نحو 24.09 مليار دولار بنهاية عام 2020، وهو أدنى مستوى لها منذ كانون الثاني/ ديسمبر عام 2009.
كما، أظهر تقرير للبنك أن أصوله الخارجية خسرت ما يقارب 13 مليار دولار في عام واحد، إذ بلغت حوالي 37 مليار دولار بنهاية عام 2019، فيما قال خبراء إن هذا الهبوط الكبير يعتبر مثيرا للقلق نظرا لأنه يحد من قدرة البنك على تمويل الواردات بالدولار الأمريكي.
وفي سياق متصل، الانهيار الذي تشهده الليرة اللبنانية أجج الشارع، اذ قطع محتجون الطرق في معظم المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب، مروراً بالبقاع وجبل لبنان.
إلى جانب ذلك، نفذ اليوم الجمعة أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج اعتصاماً في محيط قصر الأونيسكو للمطالبة بتنفيذ القانون المتعلق بالطلاب والسماح للأهالي بإرسال الأموال لأولادهم في الخارج. وكان هذا القانون قد أقر في المجلس النيابي سابقا ولكنه لم ينفّذ.
واتخذت وحدات الجيش إجراءات أمنية استثنائية في محيط مكان إقامة جلسة عامة للمجلس النيابي بعد ظهر اليوم الجمعة في قصر الأونيسكو والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إليه.
