أعلنت شرطة النيجر اليوم الجمعة، عن ضبط 17 طنا من “راتنج القنب” تقدر قيمتها 37 مليون دولار، كانت في طريقها إلى ليبيا.
“أديلي تورو” المتحدث باسم وكالة مكافحة تهريب المخدرات في غرب أفريقيا قالت: إن “شحنة المخدرات منشأها لبنان، ومرت عبر ميناء لومي في توغو قبل أن تنقل بشاحنة شمالا إلى نيامي عاصمة النيجر على بعد أكثر من ألف كيلومتر وعبر ممرين حدوديين”.
وكانت السلطات قد ضبطت الشحنة في الثاني من مارس/ آذار، في مخازن في نيامي، حيث كان المهربون يعتزمون نقلها على متن شاحنات إلى ليبيا عبر مدينة أجاديز الصحراوية، معقل تهريب السلع والمهاجرين في منطقة الصحراء الكبرى.
إلى جانب ذلك، أوضح “تورو” أن “هذه أكبر شحنة قنب يجري ضبطها في تاريخ النيجر والأولى التي يتم التعرف على أنها قادمة من لبنان. لافتاً إلى أن “الشرطة ألقت القبض على 11 من النيجر واثنين من الجزائر لصلتهم بالقضية”.
يذكر أن السلطات المصرية ضبطت شحنة من المخدرات كانت قادمة من لبنان إلى ليبيا عبر ميناء بورسعيد، اذ كانت الحاوية تضم أكثر من 8 أطنان من مخدر الحشيش ، إضافة إلى قرابة 8 ملايين قرص كبتاغون المخدر، كانت في طريقها إلى ميناء الخمس البحري بعد انطلاقها على متن سفينة تحمل علم مالطا قادمة من مرفأ بيروت.
وتعمل ميليشيا “حزب الله” اللبناني في تجارة وزارعة المخدرات، اذ حذرت تقرير في يونيو/حزيران الفائت ، صادر عن وكالة إنفاذ القانون الأوروبية (يوروبول) من أن عناصر “حزب الله” يعتقد أنهم “يتاجرون بالماس والمخدرات” ويغسلون الأموال.
وأكد مسؤولون أميركيون وشرق أوسطيون أن أحدث حالات المخدرات تشير إلى تعاون بين مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة، بما في ذلك رجال الأعمال السوريون الذين تربطهم علاقات مع حكومة الأسد وعائلات الجريمة المنظمة، اذ يتم تنسيق اللوجيستيات وتقاسم الأرباح من عناصر «حزب الله» يأتي بدعم من «الحرس الثوري الإيراني».