تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار اليوم الأربعاء، اذ سجل الدولار سعراً قياسياً جديداً، في تعاملات مساء الثلاثاء، ووصل ما بين 9.975 و10.050 آلاف ليرة للدولار الواحد، فيما عادت الاحتجاجات إلى الشارع بسبب الأوضاع الاقتصادية.
وسائل الاعلام اللبنانية أكدت أنه “يتم التداول في السوق السوداء بتسعيرة للدولار تتراوح ما بين “9880 – 9930″ ليرة لكل دولار” لافتة إلى أن “الزيادة كسِرت الهامش شبه الثابت الذي تراوح بين 8، و8.500 آلاف في الأسابيع القليلة الماضية، ليرتفع نحو 1500 ليرة في غضون أيام قليلة”.
ويأتي الانخفاض القياسي، بعد إعلان مصرف لبنان بدء مراجعة أوضاع البنوك بعد انتهاء مهلة حددها لها من أجل زيادة رأسمالها، ضمن خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي.
من جهة أخرى عادت الاحتجاجات إلى الشارع اللبناني بعد ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق اللبنانية إلى أعلى مستوياته مسجلا 10 آلاف ليرة. وقطعت الطرق في عدد من المدن اللبنانية، بالإطارات المشتعلة والحجارة، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة.
وقام المحتجون بإغلاق مكاتب الصرافة في عدة مناطق بمختلف المدن بالقوة، فيما رشق شبان يستقلون درجات واجهات المصارف بالحجارة. فيما انتشرت قوات من الجيش في الشوارع التي يوجد بها مكاتب الصرافة، لمنع حدوث أي أعمال شغب.
يذكر أن لبنان يشهد منذ صيف العام 2019 أزمة اقتصادية كبيرة أدت إلى احتجاجات ضخمة، وتراجع قيمة العملة المحلية وخسارة قيمتها أكثر من 80% من قيمتها مقابل الدولار.
وطلب المصرف المركزي في تعميم صيف العام 2020 من المصارف زيادة رأسمالها بنسبة 20% بحلول نهاية فبراير/شباط الماضي، وظل سعر صرف الدولار في مصرف لبنان “البنك المركزي” عند 1507.5 ليرة لكل دولار واحد، ويخصص للسلع الأساسية فقط.
كما حددت البنوك اللبنانية سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين قبل فترة وما زال معمولا به حتى اليوم، وثبتت نقابة الصرافين في لبنان تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بهامش متحرك بين سعر 3850 ليرة للشراء، و 3900 ليرة، للبيع كحد أقصى.