دعا البطريرك الماروني “بشارة بطرس الراعي”، اللبنانيين إلى عدم السكوت عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني، في إشارة إلى سلاح “حزب الله”، مطالبا بجعل لبنان على “الحياد”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام مئات المؤيدين لمواقفه، بالصرح البطريركي في منطقة “بكركي” شمالي بيروت، دعا خلالها لإنقاذ لبنان وتحريره، ومتحدثا عن “مواجهة حالة انقلابية”.
وقال “الراعي” موجها كلامه للبنانيين: “لا تسكتوا عن الفساد وعن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ، ولا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني ولا عن مصادرة القرار الوطني، ولا عن عدم تأليف حكومة وعدم إجراء الاصلاحات”.
كما جدّد دعوته إلى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، يوفّر الدعم للجيش اللبناني ليكون المدافع الوحيد عن البلاد.
وأضاف أنه “لا نريد من المؤتمر جيوشا ومعسكرات أو المس بكيان لبنان فهو غير قابل لإعادة النظر وحدود لبنان غير قابلة للتعديل وشراكته المسيحية – الإسلامية غير قابلة للمس”.
واعتبر أن “خروج الدولة عن سياسة الحياد هو سبب ما نعاني منه”، مشيرا الى أن التجارب السابقة أثبتت أنه كلما انحاز البعض إلى محور إقليمي اندلعت الحروب وانقسمت الدولة”.
وحسبما نقلت وسائل إعلام لبنانية، فقد أطلقت خلال كلمة “الراعي” شعارات من قبل المحتشدين، مندّدة بسلاح حزب الله والتدخل الإيراني في البلاد، “إرهابي.. إرهابي سلاح حزب الله إرهابي”، “يا إيران طلعي برا (اخرجي)”.
يشار الى أن الراعي دعا في 6 فبراير/ شباط الجاري، الى “طرح قضية لبنان في مؤتمر دولي خاص، برعاية الأمم المتحدة، يثبت لبنان في أطره الدستورية الحديثة التي ترتكز على وحدة الكيان وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني تمنع التعدي عليه والمس بشرعيته وتضع حدا لتعددية السلاح”.
