اتهم الشيخ “صبحي الطفيلي”، الأمين العالم السابق لجماعة “حزب الله” اللبنانية، باغتيال الناشط الشيعي المعارض “لقمان سليمان” معتبراً أن “طريقة تفاعل حزب الله مع الاغتيالات تدفع للظن به وكأنه يقول: “لا تذهبوا بعيدا نحن فعلناها”.
“الطفيلي” مؤسس جماعة حزب الله قال إن “حزب الله يمارس التهديد بالقتل لمعارضيه من أعلى الهرم إلى أسفله ودون مواربة”. لافتاً إلى أن “القتل والترويع نهج مرتبط بقادة الفساد، ولا يملكون وسيلة أخرى لكم الأفواه وإرعاب الناس”.
ودعا في تسجيل عبر قناته في اليوتيوب الأهالي لحمل السلاح والدفاع عن انفسهم في مواجهة عصابات حزب الله وقال: من موقعي الشرعي أقول لكم دافعوا عن أنفسكم واحملوا سلاحكم بدون تردد وواجهوا اللصوص والقتلة”.
وعُثر على الناشط الشيعي المعارض لـ”حزب الله”، لقمان سليم، في 4 فبراير/ شباط الماضي، مقتولا داخل سيارته بمنطقة العدوسية جنوبي لبنان. اذ اتهمت “رشا سليم” شقيقة لقمان، “حزب الله” باغتياله؛ لأنه “كان يخيفهم بأفكاره المؤثرة في العالم”.
الطفيلي اضاف: “بات إصبع السبابة المرفوعة بصمة خاصة عند أمينه العام (حسن نصر الله) للتهديد بالقتل، وتغريدة الربح واللطف غير المحسوب الشامتة صبيحة يوم مقتل لقمان سليم لا تحتاج لتوضيح”.
وبعد مقتل “لقمان”، أثارت تغريدة لنجل “نصر الله”، سخط اللبنانيين، قبل أن يُضطر لحذفها لاحقا، اذ كتب “جواد نصر الله” عبر حسابه على “تويتر”: “خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب”. وأرفق تغريدته بهاشتاغ (وسم): “بلا أسف”.
كما أشار مؤسس “حزب الله” صبحي الطفيلي إلى أن “هذه الممارسات يقوم بها النظام الإيراني في لبنان والعراق وحتى في إيران، وما يفعله كل طاغية في العالم”، مؤكدا أن حليفة الجماعة، هي الأكثر نفوذا في لبنان، لكنها ترى مصلحتها في ضعفه وتفككه ودمار اقتصاده ونشر الفقر والجوع والفوضى فيه”. مشيراً إلى أن “هذه هي سياسة إيران في العراق وسوريا، وهي تعتبر أن تلك السياسة تمكنها من غرز أقدامها في الأرض والتحكم بالبلد واستخدامه لأهدافها السياسية”.
الأمين السابق لـ”حزب الله” أضاف: أن “إيران اليوم هي الأكثر نفوذا وتأثيرا في لبنان، لكنها للأسف لا ترى مصلحتها في قيام الدولة ونهوض الاقتصاد والعمران، وإنما في ضعف الدولة وتفككها ودمار اقتصادها ونشر الفقر والجوع والفوضى فيها، ولست مبالغا حين أقول إن لبنان ليس دولة، وإنما هو مجرد مستنقع مياه آسنة فيه كل الخبائث، وشعبه مستغرق بالتناحر والانتحار”.
يذكر أن لبنان يعاني من أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975 – 1990)، واستقطابا سياسيا حادا، ولم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب الماضي، بعد انفجار مرفأ العاصمة بيروت.