طالبت كل من فرنسا والولايات المتحدة، السلطات اللبنانية بالإسراع في ملف التحقيق الخاص بقضية انفجار مرفأ بيروت، وذلك بعد 6 أشهر من الكارثة، التي وقعت في 4 آب الماضي، نتيجة تفاعلات مواد من نترات الأمونيوم، التي كانت مخزنة في المرفأ.
كما دعت الدولتين في بيان لهما إلى ضرورة إعلان نتائج التحقيق بكل شفافية وصدق، مشددتان على استمرارهما بتقديم المساعدة العاجلة للبنانيين، بما في ذلك مجال الصحة، والتعليم، والإسكان، والدعم الغذائي.
يشار إلى أن السفيرة الفرنسية في بيروت، “آن غريو” كانت قد عبرت في وقتٍ سابق عن عدم قبول بلادها بغياب وجود أي تقدم في التحقيق في المأساة المروعة، التي راح ضيحتها 200 قتيل و6 آلاف مصاب ودمار 300 ألف منزل.
في السياق ذاته، أكد البيان على أهمية أن يسير نظام العدالة في لبنان بشفافية مطلقة واستقلالية، بعيدًا عن أي تدخل سياسي، مشدداً على الحاجة الملحة والحيوية للمسؤولين اللبنانيين للعمل بشكل كامل لإيفاء الالتزامات التي تعهدوا بها وتشكيل حكومة ذات مصداقية. وكذلك تمهيد الطريق لتنفيذ الإصلاحات اللازمة، وفقًا لتطلعات اللبنانيين.
كما أبدى البيان أمل كل من فرنسا والولايات المتحدة بالوصول إلى نتائج سريعة في التحقيق في أسباب الانفجار، خاصة مع مرور 6 أشهر على الحادثة.
يذكر أن أوساط لبنانية تتهم ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران بالمسؤولية عن تخزين تلك الكميات الكبيرة من المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات، وسط نفيٍ من الميليشيات وحلفائها.