تزامناً مع اشتعال الشارع اللبناني.. خطوة حكومية تزيد التوتر

تزامناً مع اشتعال الشارع اللبناني.. خطوة حكومية تزيد التوتر
تزامناً مع اشتعال الشارع اللبناني.. خطوة حكومية تزيد التوتر

أعلنت وزارة الاقتصاد اللبنانية عن رفع سعر الخبز بنسبة 20 بالمئة، مرجعةً قرارها ذلك إلى ما وصفته بالارتفاع المتواصل والحاد لسعر القمح في البورصة العالمية وارتفاع سعر صرف الدولار.

كما ربطت الوزارة قرارها بالحفاظ على الأمن الغذائي، مشيرةً إلى أن سعر الحجم الكبير من ربطات الخبز ارتفعت من ألفين إلى 2500 ليرة، وذلك وسط تصاعد الأزمة المعيشية والاقتصادية في البلاد.

يشار إلى أن لبنان يشهد منذ تشرين الأول 2019، حركة احتجاجية مستمرة مطالبةً بالإصلاح السياسي والاقتصادي، وتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية وإسقاط الطبقة السياسية والمحاصصة والنظام السياسي القائم حالياً.

وتشهد مدينة طرابلس اللبنانية، منذ أيام، عودة التوتر مجدداً بعد خروج عدد من المتظاهريت في ساحات المدينة، مطالبين برحيل الطبقة السياسية بالكامل، بالإضافة إلى محاربة الفساد ومحاكمة المتورطين به من المسؤولين الحاليين والسابقيين والسياسيين.

وبحسب مصادر مطلعة فإن المظاهرات جاءت تلبية لدعوة مجموعات من الحراك المدني، حيث تجمع المتظاهرون في ساحة النور وسط المدينة، لافتةً إلى أن الاحتجاجات شهدت تجدد الصدامات بين المحتجين وقوات الأمن.

يذكر أن 4 روؤساء حكومات لبنانية، هم “نجيب ميقاتي” و”تمام سلام” و”فؤاد السنيورة”، بالإضافة إلى رئيس الحكومة المكلف، “سعد الحريري”، حددوا 4 ركائز رئيسية لحل الأزمة الحاصلة في مدينة طرابلس اللبنانية، والحراك الشعبي فيها، وذلك خلال اجتماع عقدوه عبر تقنية الفيديو.

وبين الرؤساء الأربعة أن أولى الأسس لحل الأزمة هي استنكار ما وصفوه بأعمال الاعتداء، التي تعرضت لها المؤسسات والأجهزة العسكرية في المدينة، مشيرين إلى أن الأساس الثاني يكمن في ملاحقة جميع الذين قاموا بالاعتداء المتكرر على السراي الحكومي وإشعال النيران في مبنى بلدية طرابلس.

في السياق ذاته، حدد الرؤساء الأربعة الأساس الثالث بأنه مطالبة الإدارات الحكومية المختصة بضرورة المسارعة إلى بلسمة الجراح والبدء بتقديم المساعدات للعائلات الأكثر فقرا، لافتين إلى أن الأساس الرابع هو التمسك بأحكام الدستور وحماية العيش المشترك.

كما طالب الرؤساء الأربعة الرئيس اللبناني، “ميشال عون”، بالمساهمة في تسهيل تشكيل حكومة الإنقاذ من الاختصاصيين المستقلين الأكفاء غير الحزبيين، بما يؤهلهم أن يكونوا أعضاء في حكومة منسجمة ومتضامنة تكون على قدر التحديات التي تواجهها البلاد، ويوقف الانهيارات في البلاد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى