عاد الهدوء إلى مدينة طرابلس شمالي لبنان، بعد ليل طويل من المواجهات بين المحتجين والجيش اللبناني أسفرت عن مئات الإصابات.
وسائل إعلام لبنانية أفادت بأن المتظاهرين انسحبوا فجرا من شوارع المدينة، وأعيد فتح طرقات ساحة النور ومحيط سرايا طرابلس، في حين لا يزال أتوستراد البداوي مقطوعا بالاتجاهين بالشاحنات والإطارات المطاطية، مشيرة إلى أن “مدينة طرابلس شهدت ليلا دمويا إثر المواجهات، تخللها سقوط مئات الإصابات في صفوف قوات الأمن اللبنانية والمحتجين”.
المواجهات اندلعت مساء الأربعاء في محيط سراي طرابلس، حيث استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين واستقدمت تعزيزات من الجيش اللبناني، فيما حذرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في وقت سابق من أنها ستتعامل مع “المهاجمين بكل شدة وحزم مستخدمين جميع الوسائل المتاحة وفقا للقانون”.
من جهة أخرى، قالت منظمة العفو الدولية إن الأمن اللبناني استخدم أسلحة فرنسية الصنع لقمع محتجين سلميين، وحثت باريس على تعليق تصدير أسلحة لبيروت ما لم تتعهد باستخدامها بما يتفق مع القانون الدولي.