تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لتدريبات عسكرية يجريها مسلحو “الحزب التقدمي الاشتراكي”، في لبنان، المحسوب على الطائفة الدرزية، بزعامة “وليد جنبلاط”.
مشاهد الفيديو أظهرت عناصر من “الحزب الاشتراكي” وهم يحملون السلاح ويقومون بمناورات عسكرية بأسلحة خفيفة ومتوسطة ويقودون سيارات رباعية الدفع تحمل رايات التوحيد المعروفة لدى طائفة الموحّدين الدروز.
كما رافقت المشاهد أغنية حماسية للحزب، ما أثار موجة تجاذبات بين أنصاره وخصومه، فيما اعتبر البعض أنها تحرج “جنبلاط” الذي ينتقد سلاح “حزب الله”.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استغلّوا الواقعة ليسعوا إلى تسجيل نقاط ضد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي “وليد جنبلاط”، الذي كان قد شدّد في إطلالة تلفزيونية الخميس الماضي، على تمسكّه بالدولة ومؤسساتها خلافاً لما يفعله “حزب الله”.
يشار الى أن المنشد في الحزب التقدمي الاشتراكي “حسيب الخشن” كان نشر الفيديو الذي يحمل عنوان “مجدلبعنا” وهي بلدة درزية تقع في جرد منطقة “عاليه”، مطلع الأسبوع الماضي.
وبعد نشر الفيديو الذي حظي بأكثر من 35 ألف مشاهدة، سرت أخبار عن استدعاء المنشد “حسيب الخشن” إلى التحقيق لدى أجهزة أمنية، إلا أن تسجيلاً صوتياً تمّ تداوله على خدمة الواتساب نفى فيه “الخشن” اعتقاله أو وجوده خلف القضبان أو استدعاءه من قبل مخابرات الجيش أو أمن الدولة أو فرع المعلومات، مؤكداً أنه موجود في منزله.
يشار الى أن “الخشن” كان قد أعدّ سلسلة من الفيديوهات باسم بلدات “كرأس المتن” و”شانيه” و”مزرعة الشوف” و”معصريتي” و”جباع” و”السمقانية” و”بتاتر” و”أغميد” و”شارون” و”عاليه” و”الباروك” وهي جميعها بلدات وقرى في منطقة الجبل ويتميّز أبناؤها بالتعلّق بالأرض.