أغلق محتجون مساء أمس الاحد، مداخل ساحة النور في مدينة طرابلس بالحجارة والإطارات، احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وقرار الإغلاق العام وحظر التجوال.
المحتجون طالبوا بالإفراج الفوري عن الناشطين، الذين تم توقيفهم على خلفية التحركات الشعبية التي شهدتها عاصمة الشمال خلال اليومين الماضيين، وفقاً لوكالة الوطنية للإعلام.
وأعلنت السلطات اللبنانية الإغلاق التام منذ يوم الخميس الفائت والذي سيستمر الى الأول من شباط، لمواجهة عدوى انتشار فيروس كونا المستجد بعد ارتفاع عدد الإصابات التي تجاوزت حاجز الـ 5000 إصابة يوم الجمعة الفائت.
يذكر أن المتظاهرون في طرابلس، خرقوا خلال اليوم الماضيين، قرار منع التجول في ساعات المساء، فتجمعوا في ساحة “النور” لينطلقوا في اتجاه ساحة التل – الوسط التجاري في المدينة وسط تدابير امنية من القوى الأمنية والجيش اللبناني.
وندد المتظاهرون بتزايد السرقات بمختلف أنواعها، والتي باتت تطاول المحال التجارية والمنازل، إضافة إلى السيارات ومختلف المركبات.
كما طالب المتظاهرون بتسيير دوريات امنية خلال ساعات الليل، لضبط لصوص الليل، داعين المواطنين بالابلاغ عن اي حادث مشبوه.
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية، وصفت بأنها الأسوأ منذ عقود، في ظل انهيار الليرة، وفقدانها نحو 80% من قيمتها، خلال الأشهر القليلة الماضية، وشح الدولار، الذي تجاوز سعر صرفه الـ9000 ليرة، فيما يتجه إلى اصدار توصيات أكثر صرامة، اذ من المقرر منع التجول واقفال المطار لمدة 7 أيام، مع حظر للتجول 24/24، على أن يتمّ إعطاء الناس مهلة من 48 إلى 72 ساعة للتموّن، ويُستثنى الجيش والصليب الأحمر والأطباء.