تحدثت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الاثنين، عن إنزال عسكري بحري قامت به القوات الخاصة الإسرائيلية على شاطئ لبناني قبالة بلدة الجية الواقعة جنوبي لبنان، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال كاتب لبناني في مقالة صحفية بعنوان “كومندوس إسرائيلي على شاطئ الجية”، إن “إسرائيل عادت تعمل على تنشيط حركتها الأمنية والعسكرية في لبنان، فتمّ اكتشاف غير مرة آثار تؤكد وجوداً مباشراً لعناصر إسرائيليين في مناطق متفرقة من لبنان”.
وبحسب الكاتب فإن “آخر ما اكتشف كان منذ نحو أسبوعين عندما اقترب زورق عسكري إسرائيلي متطور من الشاطئ اللبناني، وأنزلَ بعض العناصر من الكومندوس الإسرائيلي في منطقة الجية”.
الكاتب أشار في مقالته الى أنه “تم اختيار هذه المنطقة لأنها قليلة الحركة وتتضمّن مناطق نائية” على حد تعبيره.
كما كشف أنه خلال الأيام الماضية، شهدت مناطق “حزب الله” وتحديدا الضاحية الجنوبية لبيروت، استنفارا واسعا لعناصر الحزب، بعد ورود معلومات ومؤشرات حول احتمال تسلل عناصر “كومندوس” إسرائيلية إلى الداخل اللبناني في مهمة أمنية.
وكانت مصادر لبنانية، كشفت أمس الأحد، أن “حزب الله” دخل مرحلة غير مسبوقة من الاستعدادات، منذ عام 2006، لافتةً إلى وجود قناعة تامة لدى قيادات الحزب بأن موجهة حتمية مع إسرائيل ستقع في المستقبل.
وبينت المصادر لمرصد “مينا”، أن استعدادات الحزب تضمنت زيادة التحصينات الدفاعية في محيط المقرات الرئيسية وزيادة الإجراءات الأمنية لعدد من القيادات، وتوفير أماكن آمنة لهم في حال اندلاع المواجهات، لا سيما في ظل ما نقلته تسريبات عن تزويد الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي بـ 500 قنبلة خارقة قادرة على اختراق الملاجئ والمنشآت في الجبال.
إلى جانب ذلك، شددت المصادر على أن “حزب الله” يحاول الآن اللعب على وتر الوقت، لزيادة تسليحه وتعويض خسائره التي تلقاها خلال 8 سنوات من الانخراط في الحرب السورية، لافتةً إلى أن إيران حاولت خلال الأسابيع القليلة الماضية، تزويد الحزب بشحنات من الصواريخ، عبر الأراضي السورية، إلا أن الطيران الإسرائيلي دمرها لحظة وصولها إلى مطار دمشق الدولي.