ترك رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، “حسان دياب” مقر إقامته في السراي الحكومي، وانتقل إلى منزله، ليبقى هناك دون الخروج منه، وسط مخاوف من تعرضه لخطرٍ أمني، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية لبنانية.
وأشارت التقارير إلى أن “دياب” سيعتكف في منزله، ولن يخرج باتجاه السراي الحكومي إلا للضرورات القصوى والحالات، التي تتطلب وجوده في السراي، لافتةً إلى أن “دياب” رفض استقبال المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي، “فادي صوان”، بعد توجيه اتهامات له ولعدد من المسؤولين بالتقصير.
يذكر أن “دياب” قد أعلن عن رفضه لاتهامات الموجهة له ولعدد من المسؤولين في حكومته، معتبراً أنها تمثل تعدياً على مؤسسة رئاسة الحكومة.
في السياق ذاته، كشفت مصادر أمنية لبنانية أن الأجهزة الأمنية لم تتلقى أي معلومات تفيد بوجود خطر يهدد حياة “دياب”، واصفةً أن ما يتم ترديده من قبل الفريق الحكومي ليس إلا تضخيم للأمور.
تعليقاً على أنباء احتمالية تعرض “دياب” للتصفية، يقول الباحث في الشؤون اللبنانية، “ميشال بوصعب”: “يبدو أن مهمة دياب انتهت بالنسبة لمن اختاروه رئيساً للحكومة، وأنه قد يكون يمتلك معلومات أكثر من اللازم بموجب منصبه، خاصة وأن فترة ولايته شهدت أحداثاً كثيرة وأزمات أكثر”، لافتاً إلى أن أي خطر أمني حالي في لبنان لن يشكله إلا حزب الله، الذي يعتبر الجهة الوحيدة، التي تمتلك السلاح والمتفجرات.
كما أشار “بوصعب” إلى أن وقوف تيار المستقبل، إلى جانب “دياب” في قضية المرفأ ورفض استهداف رئاسة الحكومة، رغم العداء السياسي بين البلدين، بالإضافة إلى خروج “دياب” من القصر الحكومي، رغم تمسكه بمنصبه حتى اللحظة الأخيرة، يؤكد جدية وجود تهديدات أمنية لحياته، موضحاً أن قتل “دياب” قد يساهم في طي الكثير من الملفات، التي قد يحملوه إياها.