جملة استحقاقات تنتظر حكومة “الى العمل” ابتداءً من الاسبوع المقبل يُتوقّع أن تعكس الاصطفاف السياسي القائم في البلد في وقت تعصف بالساحة الداخلية ازمات متناسلة “موعودة” بدأت بالنزين ولو تمت معالجتها الخميس، مرورا بالدواء ووصولا الى الخبز مع اعلان اصحاب المطاحن الاضراب المفتوح الاثنين.
وتتزامن هذه الاستحقاقات مع استمرار مجلس الوزراء في مناقشة موازنة 2020 وسط ترقّب خارجي لما ستتضمّنه من اصلاحات اساسية باتت تُشكّل الكلمة السحرية لكل موقف خارجي في اتّجاه لبنان.
وأوضح وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، لـ”المركزية”، أن “العمل متواصل بشأن الانتهاء من دراسة الموازنة والجهود جيّدة، لكن في النهاية الامور مرهونة بما سيُقرره مجلس الوزراء”.
وشدد على “ضرورة الانتهاء من مناقشتها ضمن المهلة الدستورية وإحالتها على مجلس النواب”.
واعتبر أن “الإضرابات التي نشهدها تحتاج الى معالجات وأن الإضراب ليس حلا”، مشيرا الى “آليات معالجة لبعض السلع مطلوب متابعتها من دون سلبية، لأنها تضرّ بالبلد”.
من جهة اخرى، يتوقّع أن يطفو على سطح الخلافات الداخلية ملف العلاقة بين لبنان وسوريا والمطالبة بفتح قنوات التواصل من باب معالجة قضية النازحين انسجاما مع ما قاله رئيس الجمهورية ميشال عون من على منبر الامم المتحدة منذ اسابيع. ولفت فنيش الى أن “التواصل الرسمي بين لبنان وسوريا قرار رسمي يُناقش على طاولة الحكومة، وهي تقرر بشأنه انطلاقا من مصلحة البلد”.