اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله، أن لبنان “أمام تركيبة أزمات، الأوسع فيها والأخطر، هي الأزمة السياسية التي ولدت سلسلة أزمات، منها الأزمة الاقتصادية التي ولدت أزمة مالية وهذه ولدت أزمة نقدية، والأزمة النقدية هي آخر الأزمات، فتنتهي إما بانفراج ناجم عن معالجة علمية موضوعية لما نحن فيه أو إنفجار يؤدي إلى انفجار لا يعلم مداه إلا الله. إما انفراج ناتج عن تعقل واستقامة وسلوك حسن سياسي واقتصادي أو أن يكون هناك انفجار صعب التنبه بنتائجه الوخيمة على لبنان واللبنانيين”.
ورأى خلال احتفال تأبيني في بلدة مشغرة، أن “الأزمة الاقتصادية تنتج من كون ليس لدى لبنان خطة للتنمية الاقتصادية من شأنها أن تعزز قطاعات الإنتاج الذي يوفر على لبنان الاستيراد، وبالتالي الدولار والعملة الأجنبية في البلد، ومن جهة أخرى هذا الإنماء الإقتصادي يوفر فرصة التصدير مما يجلب للبنان العملة الأجنبية ويقوي الاقتصاد”.
وقال: “لبنان في واقعه الاقتصادي لا يمارس الواجب المقدس في العمل الاقتصادي وهو التنمية أي تعزيز قطاعات الإنتاج في الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة، فلبنان فاشل في هذا الموضوع والسبب الرئيسي هو الفساد. لبنان لديه مقومات النهوض الاقتصادي والتنمية، ولكنه بلد لا يخطط، ليس لأن المسؤولين فيه لا يدركون أهمية التخطيط، ولكن لأنهم لا يعرفون آليات التخطيط والأهم الفساد المستشري الذي يجعل لبنان لو دخل عالم التخطيط لجمدت أعمال الفاسدين الذين يلوذون وراء الفساد والسياسيين. الفساد المستشري في البلاد هو الذي يمنع استقامة الحياة الاقتصادية”.
وطالب بـ”وزارة تعنى بالتخطيط، أو بأن تقرر الحكومة أن تدخل عالم التخطيط من خلال إلزام كل وزارة بوضع استراتيجية لها”.