ربط الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، تقديم المساعدات المالية الدولية للبنان، بتشكيل الحكومة الجديدة والمضي في عمليات الإصلاح ومكافحة الفساد، كاشفاً عن زيارة جديدة له سيجريها إلى لبنان خلال الشهر الجاري، لدفع عجلة تشكيل الحكومة وممارسة المزيد من الضغط على الطبقة السياسية اللبنانية.
يشار إلى أن مفاوضات تشكيل الحكومة اللبنانية بين رئيس الوزراء المكلف، “سعد الحريري”، وئيس الجمهورية اللبنانية، “ميشال عون” قد عادت إلى نقطة الصفر، بعد اشتراط الأخير زيادة عدد الحقائب الوزارية ورفض تخفيض عدد الوزراء المرشحين من قبل رئيس الجمهورية.
في السياق ذاته، أعلن “ماكرون” أنه من المقرر تأسيس صندوق يديره البنك الدولي للمساعدة على تقديم المساعدات الإنسانية للبنان، وسط تصاعد الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
يذكر أن الأمم المتحدة قد أعلنت عن ارتفاع نسبة الفقر في لبنان إلى 55 بالمئة، لافتةً إلى أن أكثر من نصف الفقراء عاجزين عن توفير تكاليف الغذاء والطبابة.
من جهته، جدد الرئيس اللبناني، ربطه أزمات بلاده باللجوء السوري، داعياً المجتمع الدولي إلى حسم قضية عودتهم إلى بلادهم، بعد تراجع حدة العمليات العسكرية في سوريا على حد قوله.
كما أوضح “عون” أن الأولوية حالياً في لبنان تمنح لقضيتين أساسيتين، هما تشكيل حكومة من خلال اعتماد معايير واحدة تطبق على جميع القوى السياسية، إلى جانب إتمام التدقيق الجنائي، الذي اعتبر انه سيبين جميع المسؤولين عن انهيار النظام الاقتصادي، وسيفتح الطريق أمام الإصلاحات الضرورية لإعادة بناء الدولة اللبنانية، على حد قوله.