كشفت مصادر أمنية لبنانية، عن بروز عدة ظواهر غير مسبوقة في لبنان، بالإضافة إلى تنامي ظواهر أخرى بشكل كبير، تزامناً مع ارتفاع معدلات الفقر والجوع في البلاد جراء استمرار الأزمة الاقتصادية وعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة.
ولفتت المصادر إلى تصاعد عدد الشكاوى، التي قدمتها محال تجارية حول إقدام مجموعة من الزبائن بفتح المعلبات وتذوقها بدلاً من شرائها، بسبب عدم القدرة على دفع ثمنها، في ظاهرة غير مسبوقة في البلاد، مشيرةً إلى أن ذلك النوع من الشكاوى تصاعد بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة.
يذكر أن إحصائيات الأمم المتحدة كشفت عن ارتفاع معدلات الفقر في لبنان خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بنسبة 5 بالمئة، لتصل إلى إجمالي 55 بالمئة، لافتةً إلى أن 25 بالمئة من اللبنانيين يعيشون في فقرٍ مدقع جداً، حيث لا يمكنهم تأمين حاجاتهم من الطعام، فيما يلامس 20 بالمئة منهم خط الفقر.
تزامناً، أوضحت المصادر أن الفترة الأخيرة شهدت أيضاً ارتفاعاً في معدلات جرائم السلب والسرقة، لا سيما في الصيدليات والمحال التجارية، لافتةً إلى أن ذلك نتيجة طبيعية للحالة الاقتصادية السيئة، التي يمر بها اللبنانيون، لا سيما بعد حادثة انفجار المرفأ وما خلفته من خسائر.
يشار إلى أن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، “محمد فهمي”، في كشف عن وقوع 3 عمليات سلب خلال الفترة الأخيرة، وصل إجمالي السرقات فيها إلى 150 ألف ليرة لبنانية.
