اعتبر الرئيس اللبناني، “ميشال عون”، أن لبنان بات أسيراً للفساد والتآمر السياسي والتدخل الأجنبي متعدد الجهات، وذلك في كلمة له بمناسبة عيد الاستقلال لبنان.
يذكر أن مدير المشروع الإقليمي لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في البلدان العربية، “أركان السبلاني”، قدر في وقتٍ سابق، حجم الفساد في لبنان بنحو 9 في المئة من الناتج الإجمالي السنوي، أي ما يعادل 5 مليارات دولار سنوياً، بحسب بيانات عام 2019.
إلى جانب ذلك، جدد “عون” التعهد بإجراء تدقيق محاسبي جنائي للمصرف المركزي، لتحديد ومكافحة الفساد وفتح الطريق للإصلاح، وذلك تزامناً مع تعمق الأزمة اللبنانية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
يشار إلى أن تصريحات “عون” تأتي بعد أيام قليلة جداً من تعذر إجراء التدقيق المالي، الذي أقرته الحكومة كخطوة لمكافحة الفساد، بعد أن أعلنت شركة الفاريز أند مارسال، انسحابها من الاتفاقية الموقعة مع الدولة اللبنانية لإجراء ذلك التدقيق.
وكانت وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، “ماري كلود نجم” قد أقرت في وقت سابق، بوجود مؤسّسة في لبنان، أقوى من الحكومة والدولة، تسببت بفشل سياسة التدقيق المالي، التي كانت تهدف إلى الحد من عمليات الفساد في البلاد.
ولفتت “نجم” إلى أن تلك المؤسسة تتسلح بقوة سياسية وإعلامية ومالية تمتلكها، في إشارة إلى المصرف المركزي، مشيرةً إلى أن انسحاب شركة الفاريز أند مارسال، التي كانت مكلفة بالتدقيق، قد يكون نتيجة تعرضها لضغوطات شديدة.
