أقدم مواطنون لبنانيون اليوم الخميس، على رمي كمية كبيرة من أكياس القمامة أمام مبنى البلدية وساحة النجمة وسط مدينة صيدا، اعتراضا على تكديس النفايات في شوارع المدينة.
تزامن ذلك مع اعتصام العمال المفتوح لليوم الرابع على التوالي، في معمل فرز النفايات الصلبة في “سينيق” جنوبي المدينة، حيث توقف العمال عن العمل وعمدوا إلى إغلاق البوابة الحديدية للمعمل، كما منعوا دخول أية شاحنات نفايات اإلى حرم المعمل، وذلك للمطالبة بتحسين رواتبهم لتتلاءم مع الغلاء المعيشي الحاصل في البلاد وارتفاع الأسعار الذي لحق بمجمل السلع الضرورية.
وفي الوقت الذي يشهد فيه لبنان أزمة مالية حادة، تركت آثارها على جميع مفاصل حياة اللبنانيين، عادت أزمة النفايات لتطفو على السطح نتيجة تعطل الشركات العاملة على جمع النفايات وعدم قدرتها على دفع رواتب موظفيها.
رئيس بلدية صيدا المهندس “محمد السعودي”، أكد أنه طالب خلال اجتماع مع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال “غازي وزني”، بصرف مستحقات المعمل على سعر الصرف المعتمد في المصارف أي 3900 ليرة، مشيرا إلى أن “هذا الموضوع يحتاج وقت لتنفيذه”.
السعودي شدد على أن “مشهد النفايات المتكدسة في الشوارع أمر مرفوض وغير مقبول”، مؤكدا العمل للوصول لحل توافقي لإنهاء إضراب العاملين، من أجل التخلص من أكوام الكمامة المنتشرة في أحياء المدينة.
من جهة ثانية، دعا الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب “أسامة سعد” بالمباشرة على الفور برفع النفايات التي تتكدس منذ ثلاثة أيام في شوارع صيدا، منبها إلى المخاطر الصحية والبيئية الجسيمة لبقاء النفايات في الشوارع، خصوصا في ظل الأوضاع الصحية الخطيرة التي تمر بها البلاد.
“سعد” عبر عن تأييده لمطالب عمال معمل النفايات، داعيا إدارة المعمل لتلبية مطالبهم، كما طالب البلدية ووزارة المالية إلى المسارعة لمعالجة هذه المشكلة.
