انطلقت صباح اليوم الأربعاء في مركز تابع لقوات “اليونيفيل” في رأس الناقورة، الجولة الرابعة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، للبحث في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل.
ضم الوفد اللبناني المفاوض نائب رئيس الأركان للعمليات العميد “بسام ياسين” رئيسا، العقيد البحري “مازن بصبوص”، الخبير في نزاعات الحدود بين الدول “نجيب مسيحي”، عضو هيئة إدارة قطاع البترول “وسام شباط” وممثل عن الأمم المتحدة في لبنان، بحسب ما أفادت مصادر لبنانية.
المصادر أوضحت أن تدابيراً أمنية مشددة للجيش و”اليونيفيل” سبقت جولة المفاوضات، إذ سيرت دوريات مكثفة في منطقة الناقورة، وشوهدت دوريات بحرية لسفينة عسكرية لـ “اليونيفيل” مقابل الناقورة.
وقدم الوفد اللبناني على طاولة المفاوضات مستندات ووثائق وخرائط تثبت حق لبنان في حدود مياهه البحرية، وفقا لقانون البحار المعترف بها، ويتشبث بحقه من مساحته البحرية البالغة 1430 كيلومترا مربعا.
المفاوضات تدور حول مساحة بحرية تمتد لنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في العام 2011 إلى الأمم المتحدة، واعتبر لبنان لاحقاً أنها استندت الى تقديرات خاطئة، فيما تنطلق الدولة اللبنانية في المفاوضات، وفق ما تشرح مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لوري هايتيان، “من مبدأ المطالبة بأقصى ما يمكن الحصول عليه تحت سقف القانون الدولي وقانون البحار، أي أنها تريد أن تذهب أبعد من 860 كيلومتراً مربعاً، وهو ما يجعل جزءاً من حقل كاريش للغاز من حصة لبنان”.
وكانت مفاوضات قد بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، بين البلدين اللذين يعدان في حالة حرب ويطمحان إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، برعاية الأمم المتحدة وبواسطة أميركية.