رأى عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب الياس حنكش أن “تظاهرات الأحد هي نتيجة سوء إدارة السلطة التي ارتضت وجود أضداد يجلسون على الطاولة نفسها، وارتضت أن تسلم قرار الحرب والسلم وأن تستقيل من مسؤولياتها، وتردي الأوضاع نتج عنها تظاهرات تعبر عن وجع المواطن، والأهم أن هناك غيابا تاما للدولة اللبنانية”.
وقال حنكش، في مداخلة عبر قناة “سكاي نيوز عربية”: “هناك تراكم، لا بل تدهور للأوضاع الاقتصادية وغياب متنام وفاضح للدولة، على حساب منظومة أقوى من الدولة وجر لبنان إلى صراعات لا يد له فيها ولا يحملها، فهو بالكاد يمكنه أن يقف إلى جانب المواطن، فكيف إذا أقحمناه في صراع أميركا وإيران؟ وكيف ‘ذا عرّضناه لعقوبات مالية وتضييق على العملة؟”.
وأضاف: “كل الممارسات أنتجت ما أنتجته، وما رأيناه اليوم هو ما اقترفته أيدي أفرقاء السلطة، وصرخة المواطنين طبيعية وربما الموضوع مرشح لأن يكبر، لأن المواطن وجعه كبير”.
وذكر “أننا الحزب الوحيد الذي لم يعط الثقة للحكومة الفاقدة للتوازن، والتي يسيطر عليها حزب الله وهي ليست حكومة بل حكومات ومجموعة سياسات متبعة”، معتبرا أن “هناك تقاعسا وعدم التزام بالبيان الوزاري”، وذكّر بـ”المحاصصة المتنامية بين أفرقاء السلطة التي ليست جديدة، حيث نرى شهر عسل بينهم عند تقاسمهم الحصص والتعيينات، ونرى حربا أهلية عند اختلافهم على الحصص”.
واعتبر أن “سوء الممارسة أوصل البلد إلى ما وصلنا اليه، وبدلا من تضمين الموازنة اجراءات واضحة، ذهبوا إلى التذاكي على الدستور وابتكار ما لا ينقذ البلد، ورأينا نتيجته اليوم، لأنهم مرة جديدة يضحكون على المواطن اللبناني والمجتمع الدولي لاقتراض مزيد من الأموال، من دون القيام بأي عملية إصلاحية جدية تعطي الأمل للبنانيين”.
ونبّه إلى أن “الوضع خطير جدا بالرغم من أننا لا نحب أن نبشر بالسوء، انما نحن قريبون من انهيار اقتصادي، لكن المسؤولين غير مسؤولين، وغير واعين مسؤولياتهم”.
وإذ ذكّر بـ”التوظيف الوهمي والوعود التي أغدقت على المواطنين”، قال: “لقد اعتمدوا على المحاصصة، وكل زعيم يوظف موظفين لا يعملون ولا يحضرون الى أماكن عملهم وهم غير منتجين، وبالرغم من اتفاق أهل السلطة على عدم التوظيف، وظفوا 5000 شخص”، داعيا الموطنين الى “محاسبة أهل السلطة على تصرفاتهم اللامسؤولة”.