رفضت “منظمة الشباب التقدمي” “لما بلغته حالة العنصرية المستشرية لدى البعض في البلاد، في ما يتعلق باحقية التعليم لجميع الناس التي تهدد بضرب مقومات الاستقرار الاجتماعي والأمني بسبب التمييز المقيت والمتمادي بين المواطنين والمقيمين، حتى في مواضيع تعد من أبسط حقوق الإنسان كالتعليم، وقد باتت لا تنطلي على أحد تلك المسرحيات الكلامية حول حرصهم على الحوار والتلاقي وفي الوقت نفسه يتلون أبشع خطابات التحريض”.
وأكدت المنظمة، في بيان، “أحقية التعليم لجميع الناس من دون تمييز وفق جنسيتهم أو عرقهم أو انتماءاتهم”، فإنها ترى أنه “من غير المقبول بقاء البعض في قوقعة عنصرية تميز بين الطلاب المسجلين بناء على جنسيتهم وتخوض الحملة الإعلامية تلو الأخرى والتي ستأخذ البلاد إلى ما يشبه القرون الوسطى”.
وشددت على “ضرورة نبذ كل الممارسات التي تعزز الكراهية والتفرقة، بالأخص في ما يتعلق بابسط حقوق الإنسان وفي مقدمتها أحقية التعليم من دون إنكار حقوق المواطنين اللبنانيين في وطنهم”، مطالبة بـ”محاسبة المسؤولين عن كل ما من شأنه بث الكراهية والحقد والضغينة وشحن الناس على بعضهم البعض، ومنعهم من تكرار ذلك حرصا على أمن البلاد وتكريسا لقاعدة المسؤولية ولثابتة أن إعطاء المواطنين اللبنانيين حقوقهم الطبيعية لا يعني تحريضهم على الوافدين إلى لبنان، بل يكون ذلك يإدارة سليمة شفافة حكيمة رشيدة للدولة وقطاعاتها ومكافحة الفساد وبث روح التعاون الإيجابي انطلاقًا من ميزة لبنان القائمة على التنوع والتعددية”.