أشار اتحاد بلديات البحيرة إلى أن “معمل فرز النفايات الصلبة في بلدة جب جنين إلى أنه أهم مشروع بيئي ينفذ في منطقتنا خلال السنوات العشرة الأخيرة”، لافتًا إلى أنه “بدأ بإنشائه سنة 2010 واستكمل هذه السنة مع إنشاء وتجهيز المعمل وإنشاء مطمر صحي إلى جانبه يراعي أفضل المعايير البيئية الدولية، وبتمويل وإشراف ومواكبة من السلطة المركزية ومن الإتحاد الأوروبي ومؤسسات مانحة”.
وأوضح، في بيان وإزاء اعتراضات بعض الأهلنا في محيط هذا المشروع، أن “هدف هذا المشروع الأساسي هو تحقيق رفاهية أهلنا في المنطقة. وخلافا لبعض الشائعات التي يجري ترويجها، إن هذا المركز ليس ولن يكون في أي يوم من الأيام محرقة للنفايات”.
وتابع: “لقد تم إنجاز هذا المشروع النموذجي وفق أفضل المواصفات العالمية والأوروبية المعتمدة وتحت اشراف الاتحاد الأوروبي المباشر”.
وأردف: “إن البدء بتشغيل هذا المشروع سوف يؤدي تلقائيا إلى الغاء تراكم النفايات في ما يزيد عن 15 من المكبات العشوائية المنتشرة ضمن قرى المنطقة، لاسيما مكب بلدة غزة، وبالتالي، إلى وقف عمليات حرق المكبات- اليومية- وإلى وقف إنبعاث الروائح الكريهة الناتجة عن الحرق والأهم من ذلك إلى وقف الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن الحرق”.
وأكد أن “الدراسات العلمية أثبتت أن التعرض طويل الأمد لدخان حرق النفايات يؤدي إلى أمراض السرطان وأمراض خطيرة أخرى، حيث يحمل الهواء الملوث من جراء حرق النفايات المواد المسرطنة، كما يضر بجهاز المناعة وبالجهاز الهرموني وبجهاز التنفس ويعرقل عملية تزويد خلايا الجسم بالأوكسجين”.
وقال: “قد يكون غاب عن بال بعض المعترضين أنه يجري حاليا وضع كمية كبيرة من سلح الدجاج وروث الحيونات، من قبل أشخاص لا علاقة لاتحاد بلديات البحيرة ومركز الفرز بهم، وذلك في الأرض المجاورة لمعمل الفرز والقريبة من بلدة غزة، الأمر الذي يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة. وإن استمرار وجود هذه الكميات وتحريكها بشكل يومي وباستمرار وتوزيعها على الأراضي الزراعية وترطيبها بالماء سوف يؤدي إلى زيادة الروائح الكريهة، وبالتالي، يقتضي معالجة هذه المشكلة لمنع انبعاث أية روائح كريهة لا علاقة لمشروع فرز النفايات بها”.
وشدد على أن “اتحاد بلديات البحيرة مستعد لتنظيم زيارات ميدانية لأهلنا في المنطقة، وفي بلدة غزة بصورة خاصة، للاطلاع عن كثب على وضع معمل الفرز وعلى المواصفات العالية التي يتمتع بها وللتأكد من عدم إنبعاث أية روائح كريهة تذكر منه”، مشيرا إلى أن “الروائح الخفيفة التي تصدر عن مركز التسبيخ لا تزيد مدة إنبعاثها عن فترة محدودة جدا- نصف ساعة- عند تقليب النفايات العضوية وتحويلها الى سماد عضوي، وفي مطلق الأحوال فإن شعاع إنبعاثها لا يزيد عن مسافة قصيرة جدا. وقد استحصل إتحاد بلديات البحيرة على وعد من الاتحاد الأوروبي بتركيب بيو فيلتر bio filter لمنع إنبعاث هذه الرائحة. فضلا عن ذلك، فقد أمنت مؤسسة مارسي كورب mercy corps التمويل اللازم لإنشاء محطة تكرير عصارة النفايات”.
وختم الاتحاد مؤكدا أنه “لن يألو جهدا لتطوير وتحسين أداء المشروع باستمرار، لإبقائه نموذجيا يعكس صورة راقية لمنطقتنا في كل لبنان”.