نظمت “الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري” اعتصامًا على جسر بسري تحت عنوان “لا لقطع الأشجار! ولا لدثر الآثار ولا لتهجيرنا من الديار ولا لبحيرة الديون والأهدار ومياه الأقذار!”، شارك فيه رئيس الحركة البيئية بول أبي راشد وأفراد من الحملة الوطنية ومهندسون وأهالي، وسط مواكبة أمنية كبيرة وفرتها وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وتحدث كلود حبيب عن أصحاب العقارات في مرج بسري، فقال: “بعد معاناة طويلة مع هذا السد اللعين، لبسنا أكفاننا وجئنا اليوم بعد أن استنفدنا كل الطرق، لقد جاء الينا وزيرا الثقافة والبيئة ولم نستفد منهما شيئا، ومنذ أسبوع جاء إلى هذه المنطقة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي فسلمناه هذه الأمانة، وهو يتابع الموضوع. نحن سنهجر من بلدتنا، وما من أحد يسأل، وقد لجأنا في نهاية المطاف إلى الكنيسة بعد أن استنفدنا كل الطرق. إن من يقوم بقطع الأشجار هم تجار الفحم وبهدف تجاري”.
وتحدثت أماني البعيني باسم “الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري”، فناشدت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزراء البيئة والسياحة والثقافة لـ”وقف التعديات”، معتبرة أن “ما يجري في مرج بسري هو أكبر فضيحة وصفقة فساد تتم، وكل شجرة أو حجر يمس في مرج بسري مخالف للقانون”.
وقالت: “تحركنا هو بمثابة إخبار للنيابة العامة لمحاسبة كل إنسان يقوم بالتعدي على الأشجار في مرج بسري، وإننا مازلنا في انتظار دراسة جديدة لتقييم الأثر البيئي”.
وأشارت إلى “وجود مستجدات كثيرة تظهر خطورة إنشاء السد بالإضافة الى الأثر البيئي”، أكدت ان “مرج بسري ترتكب بحقه جريمة بيئية”، ودعت وزارة الثقافة الى “حفظ الآثار في موقع السد لا نقلها”، وسألت “هل يقبلون تفكيك آثار بعلبك ونقلها؟”.
وأضافت: “في العام 2009 تم تصنيف موقع مرج بسري محمية طبيعية وما يجري مخالف للقانون، وندعو مجلس النواب إلى إجراء تحقيق ومحاسبة مجلس الإنماء والإعمار المتواطئ مع البنك الدولي”، مشيرة إلى أنه “تم إخفاء اكثر من 30 دراسة وتقرير عن خطر زلزالي من قبل مجلس الإنماء والإعمار”.
وكانت كلمة للمهندس عامر مشموشي أشار فيها إلى أن “الأبحاث بمعظمها تقول أن سد بسري قنبلة موقوتة، وهذا ما أكده أحد الخبراء في الجامعة الأميركية، وأنه سيسبب زلزالا سيدمر كل لبنان”. وقال: “اليوم لبسنا الأكفان لأنكم وعدتمونا بدراسات محايدة ولم تنفذوا الوعد. نحن على استعداد أن ندافع عن حياتنا وحياة أولادنا”.
ودعا إلى “وقف مشروع السد”، مشيرا إلى أن “تربة بسري لا تصلح لسد والمنطقة أثرية بإمتياز ويجب المحافظة عليها لا نهب هذه الآثارات”.