أكد أمين عام “حزب الله” السيد نصرالله ان الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين اللتين انفجرتا في الضاحية الجنوبية لبيروت، لم تحققا ما أرسلتا من أجله، وجدد شكره للرؤساء والمسؤولين في الدولة الذين كانت مواقفهم واضحة ومتينة.
واوضح نصرالله، في المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، ان رد المقاومة يتألف من عنوانين، عنوان ميداني على الحدود مع فلسطين المحتلة، والثاني يرتبط بملف المسيرات الإسرائيلية في سمائنا.
وقال نصرالله: “الأحد الأول من أيلول بداية لمرحلة جديدة من التعامل مع العدو الإسرائيلي، ولم يعد لدينا خطوط حمراء على الاطلاق”.
وتابع “المقاومة قالت علنًا إنها سترد من لبنان، وقلنا للعدو أن ينتظرنا”، مضيفاً “ان العدو الإسرائيلي قام بإخلاء القرى الحدودية مع لبنان بشكل كامل ولم يكن هناك تواجد لأي جنود أو آليات على الطريق الحدودية، كما قام بإخلاء مواقع أمامية بشكل كامل، وأنا قلت لهم “انضبوا” لكنهم “هربوا”. وهناك ثكنات عسكرية إسرائيلية تم إخلاؤها على الحدود، وانعدام للحركة بعمق من 5 إلى 7 كم داخل الأراضي المحتلة خلال الأسبوع الماضي بشكل كامل”.
واشار نصرالله الى ان “المقاومة عمدت الى إطلاق العملية في وضح النهار وليس في الليل، رغم الفرص المتوفرة في هذا الوقت، وانها ضربت في عمق معين بالرغم من كل الاجراءات والتدابير. وأهم ما حصل الاحد هو الإقدام ونفس القيام بالعملية رغم كل التهديدات الإسرائيلية”.
واكد ان “المقاومة ضربت هدفها وأصابته اصابة دقيقة”، معتبرا ما حصل يعبر عن الجرأة والشجاعة والمسؤولية والأهم هو الإقدام”، لافتاً الى ان اسرائيل التي تقول انها الجيش الاول في المنطقة هذه الدولة المتعجرفة الطاغية، التي كانت تخيف مئات الملايين خلال ايام كانت خائفة وقلقة ومضبوبة وهذا ذل وهوان”.
وشدد امين عام “حزب الله” “ان أكبر خط أحمر إسرائيلي منذ عشرات السنين كسرته المقاومة الإسلامية في عملية الاحد”، مشيرا الى ان المقاومة كانت سابقا ترد داخل مزارع شبعا المحتلة، أما اليوم فنرد من خلال حدود 1948 التي تعتبرها إسرائيل خطا أحمر، والجديد في الامر هو أننا انتقلنا من الرد في أرض لبنانية محتلة إلى أرض فلسطين المحتلة.
واكد نصرالله ان “لبنان كان قوياً ومتماسكاً في عملية الرد على العدو الصهيوني وفي تغطيتها، وليس فقط حزب الله لم يتزحزح من التهديدات الإسرائيلية بل أيضاً كل المسؤولين اللبنانيين”.
وكشف عن ان الإسرائيلي بذل جهده الاحد، لاستيعاب العملية وقصفه الأراضي اللبنانية كان لأهداف دفاعية.