أكد وزير الخارجية جبران باسيل “أننا لسنا خائفين على وجودنا كمسيحيين، وإنما خائفين على وجود لبنان كدولة فريدة بتنوّعها، لذلك لن نسمح بتفريغ الدولة من المسيحيين ولن نسمح بسقوط فكرة لبنان”، لافتاً الى ان “التيّار هو خلاص المسيحيين وأمل اللبنانيين ورجاء المشرقيين”.
وقال باسيل خلال اعلان برنامج عمل الولاية الرئاسية الثانية في “التيار”: “لا تصدّقوا خرافات من يدّعي العزل لأنّه يستدرج العطف ولأن فكره إنعزالي، علينا المبادرة وتحمّل من لا يقوم شيء إلاّ مهاجمتنا، لأن لا شيء لديه يقدّمه سوى الكلام، لأنّه تخلّى عن القضيّة”.
وتابع كيف نكون مستأثرين اذا كنا طالبنا بتمثيل الجميع في الحكومة وقد تمثلوا بالتعيينات والقرارات، “ولكن شو منعمل إذا هيدا حجمنا وهيدا شغلنا”، الجشع هو عند من يطلب اكثر مما هو حقّه.
وأردف باسيل “آن الأوان لتغيير سياسة لبنان المالية ووقف النزف لموجوداتنا النقديّة، وآن الأوان لتحويل إقتصادنا إلى الإنتاج ليبقى اللبنانيون في أرضهم، وليكون لبنان مكتفياً بالكهرباء ومحوّلاً النفايات والماء والهواء والشمس إلى طاقة منتجة ومصدراً نفطاً وغازاً وليس شبابا”.
وقال باسيل: “كلّما تكلّمنا عن خطر التوطين، لاجئين فلسطينيين أو نازحين سوريين، يتّهموننا بالعنصريّة، وهذا وسام مزدوج على صدرنا: مرّة للدفاع عن وجود لبنان ومرّة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والسوري، ورفض المؤامرات الهادفة إلى انتزاعهم من أرضهم وزرعهم في أرض الآخرين”.
وأضاف “نحن صانعو سلام بين الشعوب ونعمل للسلام مع كل العالم، ولكننا مقاومون إذا مسّت حريّتنا وسيادتنا أو استقلالنا ونعرف كيف نكون بقلب معادلة القوّة التي تحمي لبنان من إسرائيل ونحافظ عليها من دون التسبّب بحرب بل بإبعاد الحرب، بدل ان نكون خارجها ولجهة إسرائيل حيث البعض يتمنى ان يكون”.