أشار وزير الثقافة محمد داوود إلى أنه “علينا كسياسيين أن ننأى بكلامنا وخطاباتنا عن تقديم الوعظ والتنظير، بل حري بنا أن نتسلح بالإرادة والعزيمة التي امتلكها الشباب وذووهم لنتجاوز الظروف الصعبة والخطرة التي تحدق بلبنان”.
وأضاف، خلال رعايته حفل تخريج الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية الثانوية والمتوسطة “دفعة الإمام الصدر” بدعوة من بلدية عين بعال: “لا بد من التأكيد على وجوب أن تسارع الحكومة إلى وضع أسس وقواعد عمل وسلوك لمقاربة الحلول للأزمة الاقتصادية التي تطرق أبواب الجميع وتكاد تأخذ الغالبية العظمى من اللبنانيين إلى ما دون خط الفقر والمؤسسات الإنتاجية إلى الإفلاس والإقفال”.
وشدد على أن “الجميع معني بالاستثمار على كافة الفرص المتاحة لتفعيل عمل مجلس الوزراء باتجاه المزيد من الإنتاجية ووضع ما اتفق عليه في لقاء بعبدا الاقتصادي موضع التنفيذ. الجميع معني بوعي مخاطر السجالات والمناكفات والتعطيل كما هي مكلفة ومرهقة للوطن والمواطن اقتصاديا وماليا وقبل أي شيء مكلفة على سمعة لبنان في الخارج”.
وتابع: “آن الآوان كي يدرك الجميع أن لبنان لم يعد يحتمل إضاعة الفرص وهدر الوقت. لبنان يحتاج إلى التعقل والهدوء وطي صفحة الخلافات والانصراف نحو تحصين الجبهة الداخلية وتصليب الوحدة الوطنية والإنتباه إلى أن ما يحاك للبنان في الغرف السوداء من محاولات صهيونية مكشوفة لاستهداف سلمه الأهلي تستدعي جرعات إضافية من الوحدة وقبل أي شيء يستدعي التمسك اليوم أكثر من أي وقت مضى بكل عناوين قوة لبنان المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة”.