سجّل “لقاء سيدة الجبل” في لقائه الاسبوعي، “اعتراضه على وضع اليد الكاملة لحزب الله على الدولة اللبنانية وقرارها، إذ شعر اللبنانيون بالأمس بالخجل الشديد أمام غياب رئيس الجمهورية وتدخّل رئيس الحكومة، الذي اقتصر على مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الاميركية، بينما انتظر الجميع بمن فيهم الرؤساء كلام السيد حسن نصرالله لمعرفة الوجهة التي يجب اعتمادها”.
وسأل “اللقاء” “لماذا لم ينتقل رئيس الجمهورية إلى قصر بعبدا للقاء سفراء الدول العربية والغربية ولماذا لم يعقد مجلس الوزراء جلسة طارئة؟ وبدلاً من ذلك حصلوا على إعلان حزب الله تجاوز الدستور وقرارات الشرعية الدولية والادّعاء بالتحكّم بمصير لبنان واللبنانيين”.
وبعد تدارس المعطيات المتوفرة أعلن “لقاء سيدة الجبل” في بيان، أنه أولاً، يتعيّن على كل القوى المشاركة في مجلس الوزراء ضرورة اعتبار حماية لبنان مسؤولية الدولة حصراً ومن دون شراكة أحد تحت سقف الدستور والقرارين 1559 و1701. ثانياً، حزب الله بدّل سرديته السياسية، إذ انتقل من منطق “الدفاع عن لبنان” إلى منطق الدفاع عن ايران في لبنان ومن لبنان ما يضعنا في صلب نفوذ ايران. وثالثاً، طالب حزب الله الرئيس الحريري التدخل لدى الاميركيين من أجل “ضبضبة” اسرائيل، نطالب بدورنا الرئيس سعد الحريري التدخل لدى حزب الله المشارك في حكومته لعدم إلحاق لبنان في الفضاء الايراني. رابعاً، نحن في واقع جيوسياسي- عسكري جديد، إذ ترابطت ساحات القتال بين سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وحتى اليمن”.
وأوضح “اللقاء” “أن هذا واقع لا يمكن تجاهله والمطلوب من كل القوى السياسية المتواجدة في السلطة أن تتحمّل كامل مسؤولياتها. أي بكلامٍ آخر المطلوب أن يكون للبنان رئيسٌ للجمهورية ورئيسٌ للحكومة ومجلسٌ للنواب بكامل الاوصاف والمسؤوليات أو مكاشفة اللبنانيين بالعجز والاستقالة”.
ولفت إلى “إن اعتداء اسرائيل على لبنان في الضاحية والبقاع عملٌ مرفوض، لكن المرفوض أيضاً وبوضوح تقديم كل الذرائع لإسرائيل من أجل الاعتداء على أرضنا”.