أشارت عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائبة عناية عزالدين إلى أن “لبنان اليوم أمام تحديات اقتصادية جدية، والأولوية الرئيسية هي إيجاد المعالجات المناسبة لتحصين مالية الدولة وخفض العجز فيها، لكي نتمكن على الأقل من تثبيت الاستقرار النقدي وتحقيق أرضية مناسبة لاستعادة عملية النهوض، وهو الأمر الذي يتطلب جدية وإخلاصا وعملا دؤوبا وتضامنا وطنيا، إضافة الى رؤية اقتصادية شاملة، تقوم على الاعتماد على الذات والانتاج الوطني، وتقليص وضبط مزاريب الهدر والفساد”.
كلامها جاء خلال رعايتها افتتاح معرض الإمام الصدر للمنتوجات الريفية والحرفية الثالث التي أقامته لجنة “سنابل الخير” في بلدة كفرا – قضاء صور، وذلك في أجواء الذكرى السنوية لتغييب الإمام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في حضور النائب أيوب حميد، عدد من أعضاء قيادة حركة “أمل”، وحشد من الفاعليات السياسية والدينية والبلدية والاختيارية والاجتماعية والأهالي.
وأضافت عزالدين: “إذا كانت الدولة تطلب من أبنائها المواطنين تفهّم واقعها الاقتصادي وإجراءاتها التقشفية المعتمدة، فعليها أيضا مسؤولية بناء الثقة مع الناس الذين يعانون نتيجة الأداء الضعيف للكثير من المؤسسات الحكومية، وإذا اتخذت الدولة قرار تنشيط هذه المؤسسات وتلبية الإمكانات الأساسية للمواطن وتفعيل الادارة العامة، فإن استعادة الثقة وترميمها بين المواطن والدولة تصبح أمرا ممكنا ومتوقعا”.
ورأت أنه “من أهم ما يمكن فعله في هذا المجال، هو الاستمرار في دعم البلديات وتأمين الاموال المستحقة لها، والتعاون مع مختلف الجمعيات الاهلية والمحلية، لإطلاق مجالات التنمية الريفية المختلفة”.