رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “ما من مجتمع يبقى ويستمر ويزدهر من دون تضحيات ابنائه”، مشددا على أن “الدولة ومؤسساتها هما الاساس، وعليهما الاعتماد، ولكن عندما تنهاران يجب علينا ان ندافع عنهما ونقاوم المحتل، وهذا ما قامت به القوات اللبنانية عندما انهارت الدولة وتخازل بعضهم وتواطأ مع المحتل”.
وقال بو عاصي، في كلمة خلال مشاركته في “لقمة محبة” مع جمعية “رام” وعدد من مصابي الحرب بدعوة من مركز “القوات اللبنانية” في ترشيش: “إن هؤلاء المقاومين هم تاج رأسنا، وكل من يسميهم ميليشيات هو ولد سخيف لا يعرف معنى الوطن ولا ثمنه ولا يدرك كيفية الدفاع عنه ويجهل بناء الدولة. من دافع عن الوطن عند انهيار الدولة هو الاكثر كفاءة وجهوزية لبنائها، ان كان في فرنسا او في لبنان، ان كان اسمه شارل دو غول او اسمه سمير جعجع”.
وأضاف: “إن مصابي الحرب كجميع الشهداء التزموا قضية مجتمعهم. وفي كل مرة سقط شهيد من رفاقنا في الحرب، كنا نطرح السؤال نفسه “من كفي أو من فل على البيت”، لكننا كنا في كل صباح ننهض ونتابع مسيرتنا”.
وتابع: “لقد أصيبوا إصابات شديدة لا تزال واضحة عليهم، إلا أنه تابعوا النضال والالتزام في القضية وما زالوا. ونأسف لأن رغم ذلك، خرج أشخاص من داخل البيت الواحد ليعتبروهم زعرانا، في وقت سلك المصابون درب القداسة عن طريق الالتزام بقضية المجتمع حتى النهاية، رغم الصعوبات، وهذا ما يميزهم عن غيرهم”.
وختم: “هذا جونا وهذه محبتنا لمجتمعنا. وسويا، سنتابع المسيرة. ونحن نجدد عهدنا ووعدنا تجاه شهدائنا بأن نتابع الدرب مهما كانت التضحيات. إن القوات باقية على صورتكم، وتعد المجتمع بأنها ستتابع النهج نفسه للحفاظ على دور كل مكوناته ووجودها، وللوصول الى دولة عادلة للجميع لا يسرق احد فيها تعب الناس”.