ناشد مربو النحل من كافة قرى وبلدات قضاء مرجعيون وزير الزراعة حسن اللقيس “تأمين الأدوية اللازمة لمكافحة آفة حشرة الفروا التي تفتك بقطاع النحل وتهدد بانقراضه، إذ إن هذه الآفة مستفحلة جدا وإذا لم تعالج في الوقت المناسب قد تقضي على كل النحل الذي هو صديق ومفيد للبيئة ومصدر عيش للكثير من المزارعين”.
وتوجه النحال مروان رزق باسم مزارعي النحل، خلال لقاء جمعهم مع رئيس مكتب الإرشاد الزراعي في مرجعيون فؤاد ونسة في مكتبه ببلدة الخيام، بـ”صرخة استغاثة إلى وزارة الزراعة بشخص الوزير حسن اللقيس قائلا: نطالب بإيجاد حل لحشرة الفروا التي تهدّد بالقضاء على خلايا النحل في المنطقة ولبنان ككل”، متمنيا من الوزارة “الإسراع بإرسال الأدوية اللازمة بقدر الإمكان حتى تتوزع على النحالين ويكون العلاج جماعيا للقضاء على هذه الحشرة الفتاكة ويعطى الدواء بالفترة اللازمة، إذ أنه في حال عدم معالجتها خلال هذا الشهر أي آب، فسوف تقضي على كل النحل ويتعرض هذا القطاع للانقراض”.
وطالب النحالون الوزارة المعنية بأن “تبادر إلى توزيع الأشجار العاسلة المفيدة للنحل كشجر الكينا الصغير الحجم والخروب والزيزفون الأوروبي، لأن النحل يقتات من زهورها في فترات القيد بدل أشجار السرو وخلافه والتي كانت توزعها الوزارة في السابق”.
بدوره، شرح ونسة سبب التأخر في تسليم الدواء المكافح لهذه الحشرة، وقال: “الحكومة السابقة أمضت سنة ونصف سنة في تصريف الأعمال مما منعها خلال كل تلك الفترة من إمداد المزارعين بالادوية. أما سبب تأخر الوزارة الحالية بالتسليم فهو إقرار الموازنة العامة لعام 2019، مع العلم أن الوزارة المعنية قبل هاتين الفترتين كانت تؤمن للمزارعين تلك الأدوية بشكل مستمر دون انقطاع لاقتناعها بأهمية هذا القطاع الرئيسي على الصعيد الزراعي البيئي والاقتصادي”.
وأضاف: “أعدت الوزارة سبع دورات في هذا المركز منذ شهرين بالتعاون مع الأبحاث الزراعية، وحوالي خمس دورات بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل عامل وأهم الخبراء، وفي دير ميماس مع التعاونيات الزراعية. ونحن موجودون كوزارة زراعة لدعم هذا القطاع”.
وختم: “إنني أطمئنكم إلى أن وزارة الزراعة قامت بكافة الإجراءات الإدارية اللازمة لشراء هذا الدواء وغيره. وسوف أتقدم بكتاب خطي إلى الوزارة لنقل صرختكم من أجل الإسراع بتأمين الدواء”.
