بحثت القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة في لبنان مع رئيسة كتلة “المستقبل” النيابية النائب بهية الحريري، في دارتها في مجدليون، في موضوع قرار وزارة العمل بما يتعلق بعمل الفلسطينيين في لبنان وتفاعلاته .
وناقش المجتمعون على مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة كافة التطورات المتصلة بتداعيات قرار وزارة العمل على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، واطلع المجتمعون من الحريري على مسار متابعتها لهذا الموضوع مع كل من رئيسي الحكومة سعد الحريري ومجلس النواب نبيه بري ومع وزير العمل كميل أبو سليمان.
وبعد مداخلات لممثلي عدد من القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية المشاركين ، ت
قرر المجتمعون، في ختام الاجتماع، “التمني على رئيس الحكومة سعد الحريري تجميد إجراءات وزارة العمل المتخذة تنفيذا للقانون لحين انعقاد مجلس الوزراء واتخاذ المقتضى المناسب بشأنها أخذين بعين الاعتبار خصوصية اللاجىء الفلسطيني في لبنان”.
وكلف المجتمعون الحريري بنقل هذا المطلب إلى رئيس الحكومة ومتابعته معه.
كما أشار أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات إلى أن “هذا اللقاء الجامع وفي هذا البيت العريق وبدعوة كريمة من النائب بهية الحريري التي طالما عودتنا في كل مرحلة وفي كل أزمة أن نصنع منها فرصة من أجل التلاقي والتوحد اللبناني الفلسطيني. هذه الفرصة متاحة أمامنا لطرح الأزمات وإيجاد الحلول لها وتناقشنا مطولا نحن في الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية حول كافة القضايا بروحية منفتحة تستشعر حجم التحديات وحجم الأزمة القائمة وكذلك الأمر استخلصنا الدروس والعبر من كل ما مضى ومن النجاحات والاخفاقات التي حصلت”.
وأضاف: “نحن المجتمع الفلسطيني هنا في لبنان بكل مكوناته متفقين وموحدين على أن نبقى عاملا أساسيا من عوامل الأمن والاستقرار في هذا البلد الذي احتضننا منذ اكثر من سبعين سنة ونقدر للبنان الرسمي والشعبي هذه الرعاية التي قدموها لنا وهذا الدعم لقضيتنا باستمرار على مدى هذا التاريخ الطويل”.
وتابع: “نريد أن نرسل رسالة إيجابية باتجاهين: الأول لشعبنا الفلسطيني في المخيمات وفي مخيم عين الحلوة وفي مدينة صيدا التي احتضنت الشعب الفلسطيني شأنها شأن كل المدن اللبنانية التي لا يشعر فيها الفلسطيني أنه في غربة بل أنه في بلده، وكذلك الأمر بحضور رئيس بلدية صيدا الأخ المهندس محمد السعودي والدكتور ناصر حمود ناقشنا هذا الموضوع وخلصنا إلى التالي: باختصار شديد نحن طلبنا من النائب بهية الحريري أن تنقل هذا المطلب والتمني لرئيس الحكومة سعد الحريري كون هذه القضية قد أحيلت إلى الحكومة لمناقشتها وإصدار المقتضى بهذا الخصوص، أي تجميد الإجراءات ونقل هذا الشأن وهذه القضية إلى مجلس الوزراء، وبالتالي نتمنى أن يصدر هناك إشارة أو بيان أو غير ذلك من قبل رئيس الوزارة أو من ينوب عنه في هذا الموضوع وبالتالي أن نفسح في المجال أمام مزيد من الحوار والتلاقي”.
وختم بالقول: “نحن ليس لدينا فيتو على أحد في موضوع الحوار. وبالتالي هناك لجنة حوار لبناني فلسطيني تحال إليها من قبل الحكومة كل هذه القرارات من أجل متابعتها والوصول إلى ما يخدم الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني”.
وحضر الاجتماع رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ومنسق تيار “المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود والمحامية مايا مجذوب.
وعن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية : اللواء صبحي أبو عرب “حركة فتح”، علي فيصل “الجبهة الديمقراطية”، صلاح اليوسف “جبهة التحرير الفلسطينية” ، غسان أيوب “حزب الشعب الفلسطيني”، عبد الله الدنان “الجبهة الشعبية”، حسين رميلي “جبهة التحرير العربية” ومصطفى مراد “حزب فدا”.
وشارك عن تحالف القوى الفلسطينية: أمين سره أبو حسن الصاعقة “منظمة الصاعقة” ، الدكتور أحمد عبد الهادي “حركة حماس” ، إحسان عطايا “حركة الجهاد الإسلامي”، أبو كفاح دبور “القيادة العامة”، شهدي سويدان “جبهة النضال الشعبي” ووفيق رميض “فتح الانتفاضة”.
وشارك عن القوى الإسلامية الفلسطينية أمين سرها الشيخ جمال خطاب وعيسى المصري “الحركة الإسلامية المجاهدة” وأبو الشريف عقل وأبو صهيب “عصبة الأنصار”. كما شارك ماهر عويد عن أنصار الله .