أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “لا ثلثهم الضامن ضمانة استقرار ولا ثلثهم المعطل يعطل المؤامرات في حق الوطن والمواطن”، مشيرا إلى أنه “لم يكن لـ”القوات اللبنانية” يوما ثلث السلطة ولا ربعها ولكنها استطاعت ان تعطل الصفقات المشبوهة وطبقت القوانين المنسية ورفعت الصوت عاليا في وجه انتقاص السيادة وطعن التوازن والميثاقية الحقة.
كما ركز بو عاصي، خلال تمثيله رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في رعاية العشاء السنوي لمركز “القوات” في كفرشيما في مطعم “بيت جدي” في بسابا، على أن “الحق لم يكن يوما مسألة أكثرية وأقلية بل مسألة ايمان وعدالة وتشبث بالحقوق”، مضيفا: “حلمنا، هدفنا، مشروعنا هو لبنان الوطن، وطن السيادة والعدالة والمساواة، وطن الازدهار والعيش الكريم لكل ابنائه، وطن الشفافية واحترام الانسان. ولن يكون لهذا الوطن الذي عاهدناكم عليه سبيلا إلا اذا استلهمنا بنيانه من قيم التضحية وعطاء الشهداء، فنكون بسيطين متواضعين امام عظمة عطاءاتهم”.
واستذكر بو عاصي مشاركته هذا الاسبوع في قداس لراحة نفس خمسة شهداء من ابناء بلدة “عين الدلبة”، وقال: “قد يسأل بعضهم ما الذي يجمع بلاد جبيل بمنطقة بعبدا؟ وما الذي يجمع اوصال الوطن من أقصى شماله لاقصى جنوبه ومن شرقه الى غربه؟ الجامع هو الوطن الذي يشكل مساحة تغطيها تضحيات ابنائه. وما من شك بأن الاستعداد للتضحية وبذل الروح هو ما يصنع الوطن”.
بو عاصي الذي ذكّر بأن “شهداء “القوات اللبنانية” كانوا وما زالوا من كل لبنان ولكل لبنان”، أشار إلى أن “القوات” “قدمت الكثير في سبيل قيام الوطن وطوت صفحات مؤلمة من تاريخها كي تفتح صفحات مشعة تنير درب الأجيال الصاعدة”، مشددا على أن “شيئا واحدا لا يمكن ان يغفر هو التعرض للشهداء والتنكر لتضحياتهم ودموع امهاتهم فتلك هي الجريمة الكبرى التي لا تغتفر”.
وختم بالقول: “كلفني اليوم ان أمثله في عشاء مركز كفرشيما مَن احتفَلنا بالامس بخروجه من الاعتقال. يوم دخل رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع طوعا الى المعتقل جردوه من كل شيء، المنصب واللقب والسلطة والمال ولم يتركوا له سوى الملابس التي كان يرتديها. لكن فاتهم بأنهم لم يتمكنوا من تجريده من قناعاته والامانة التي بين يديه فاحتفظ بهما 4114 يوما حتى زالت سلطة الظلم والظلامية والمال وانتصرت القناعة والامانة والصلابة والايمان فبزغ نور لبنان”.