بحث رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب مع وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي، في مكتبه في مركز العمل الحكومي والنيابي لـ”حزب الله”، “ملف النفايات، وحادثة قبرشمون، والحصار الأميركي الجائر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وقال وهاب، بعد اللقاء: “تناقشنا مع الوزير اليوم في مركز العمل الحكومي والنيابي لـ “حزب الله” ثلاثة أمور، وأعتبره لقاء مثمرا على عدة صعد. أولا: الموضوع الحياتي الذي يهم كل اللبنانيين وهو موضوع حياة اجتماعي صحي بيئي بامتياز وطبعا من ضمن الأمور التي وعد بها “حزب الله” اللبنانيين والتي هي في جانب منها حرب على الفساد وبناء المؤسسات، نستطيع أن نبشر اللبنانيين أن هناك حلا جذريا لموضوع النفايات بالكامل عبر إقامة محرقتين فقط في لبنان، واحدة شمالا وواحدة جنوبا، خاصة وبعد أن اكتشفت الدولة اللبنانية بأن في العام 1969 استملكت أرضا في الشمال لإقامة فرن للنفايات أي ما يعرف بالمحرقة اليوم، وهذه المحارق ستكون بمواصفات متطورة وليست على الطريقة اللبنانية بأن يتم العلاج بشكل صحيح خلال أشهر، وبعد أشهر تبدأ المخالفات وهنا الخطوة التي اتخذت في موضوع الكوستا برافا، كنا قد فهمناها ربما بطريقة خاطئة عندما اعتبرنا وكأن هناك مشروعا لإقفال المطمر وهي لم تكن كذلك أبدا، كان خطوة للضغط على الدولة لكي تفي بالتزاماتها مع بلدية الشويفات وبلديات الضاحية، وهذا أمر أعتقد أنه على طريق الحل، ومعالي الوزير قماطي بالأمس يبدو مع دولة الرئيس سعد الحريري وضعوا أسس الحل له، والأمر أصبح بإتجاه الحل”.
وأضاف: “الأمر الثاني أن الدولة صنعت المطامر كحل موقت ويبدو أنها نسيت أن المطمر أصبح اليوم يمتلئ بسنة ونصف السنة بعد أن كان بحاجة لأربع سنوات ليمتلئ، والحل ذهب بالاتجاه الجذري الصحيح وأنا متفائل بأنه قريبا سنشهد ولادة لخطة لإنهاء ملف النفايات على مستوى كل لبنان”.
وتابع: “بحثنا أيضا مع معالي الوزير موضوع حادثة قبرشمون، وجريمة قبرشمون التي حصلت ونحن نقول إن الجميع لديه مصلحة في الحل وإيجاد مخارج مقبولة للجميع، و”حزب الله” من البداية يحاول المساعدة لإيجاد مخرج وإعادة الأمور الى الهدوء في الجبل، لأن هدوء الجبل فيه مصلحة للجميع بما فيهم “حزب الله””، معتبرا أن “فخامة الرئيس العماد ميشال عون، قد يكون لديه مخرج للجميع من هذا الموضوع، مخرج يحقق العدالة ويعيد ضخ الحياة في المؤسسات القضائية والأمنية لتفادي أي مشكلة جديدة كما حصل في قبرشمون”.
وأشار إلى أن “الملف الثالث هو ملف إقليمي ومن الطبيعي في هذه الأيام أن نبحث ما يحصل من حصار جائر على ايران، هذا الحصار الأميركي الذي أدخل فيه ترامب نفسه والعالم في مأزق كبير وحتما لم يكن ليحسب بأن ايران لا يمكن التعاطي معها كما يتعاطى مع أي دولة أخرى في العالم ويعربد على أي دولة في العالم”، لافتا الى أن “ايران دولة لها كرامتها ولشعبها كرامة كبيرة وتحفظ كرامتها كدولة وكرامة شعبها، لذلك ما كانت لتقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الإستفزاز”.
وقال: “من هنا ومن على هذا المنبر، وبالتحديد من مركز “حزب الله”، لا حل في المنطقة إلا بحوار إيراني – سعودي وهذا الحوار يبدأ بإنهاء الحرب الظالمة على اليمن، ويؤدي الى تعاون سعودي – إيراني على مستوى كل المنطقة ويستطيع أن يشكل ضمانة للأمن العربي والإسلامي بمعزل عن الابتزاز الأميركي لأنه من الواضح أن الأميركي لا يستطيع لا أن يحمي نفسه ولا أن يحمي أحدا في هذه المنطقة”.
وأعرب وهاب عن اعتقاده بأن “إيران جاهزة لحوار جدي مع كل الأطراف وخاصة السعودية حول هذه المسائل المطروحة في المنطقة، إلا أن المسألة بحاجة لجرأة، كما نطرح هذا الأمر بجرأة، بأن نضع مصلحة المنطقة ومصلحة شعوبها فوق مصلحة أميركا وغير أميركا”.