أنهى وزير البيئة فادي جريصاتي، نهاره البيئي في طرابلس، بتفقد محمية جزيرة الأرانب التي أعلن افتتاحها أمام العامة والحركة السياحية.
واستمع جريصاتي إلى متعهدي صيانة المحمية ولأعضاء لجنتها الذين شرحوا الاجراءات المتخذة سابقا لجهة دراسة نوعية المياه الشاطئية للمحمية، ومعالجة النفايات، وصولا إلى الأعمال التجميلية والتنظيمية والزراعة وإنشاء برج وأسوار خشبية حامية للمحمية انفاذا للقوانين المرعية، ورد معربا عن تطلعه إلى ديمومة الإدارة للجنة ولتكون الجزيرة بتصرف الناس ومحروسة دوما.
وأبدى وزير البيئة سروره بوجوده في المحمية التي أشار إلى زيارته لها سابقا في يوم المحميات حيث اطلع على واقعها، مشددا على ضرورة أن “نغير بتصرفاتنا لتحسين بلدنا، وعند توفر الارادة يمكننا أن نعمل جميعا لمصلحة خير البلد وبشفافية ومسؤولية، ويمكن أيضا للجهات المانحة كالاتحاد الأوروبي وغيره، مساعدتنا في أن نجد حلا لكل معضلة بيئية”.
وأضاف: “اليوم نرى نتاج ثقة الاتحاد الأوروبي بعملنا في المحمية هنا، ونحن نعمل على تحمل مسؤلياتنا أيضا وأيضا، وقد نحصل على المزيد من الدعم المحلي والدولي لتعزيز دورنا ودور المحميات، فعندنا قناعة في الوزارة ان البيئة هي السياحة والاقتصاد ويبدأ كل شيء من البيئة، فمع البيئة السليمة نحصل على السياحة وفرص العمل. وهنا مثلا نجبي مبلغا مقابل النزول إلى المحمية أسوة بكل دول العالم، ولكي تتمكن المحمية من الحياة ذاتيا، إذ قد نطلب دعما لانشاءات ما ولكن لا يجب ان نطلب الدعم للصيانة، من هنا الاستقلالية المالية مهمة للمحمية في أمور مختلفة”.
وتابع: “ومن هنا أريد ان أتحدث عن المحميات في كل لبنان، فهي ثروة منحنا ربنا إياها، ونحن بصدد إعلان سبع محميات في مواجهة الباطون والاعتداءات لنحافظ على هذه النعم في مواجهة الجرائم، وثمة دور لوزارة السياحة أيضا، حيث نتطلع إلى الجزر الأخرى بعدما نجحنا هنا، وسنكمل في غير مواقع وجزر أخرى، فبحرنا أجمل من كل المدن ولبنان أبهى وأجمل”.
وكان جريصاتي قد جال بحرا في محيط الجزر المتعددة قبالة شاطئ طرابلس، والتقط مجموعة من الصور لتضاف إلى دراسات الوزارة حول الجزر في المنطقة، وفي إعداد المشاريع المستقبلية.