ربما يضطر البعض إلى الاعتماد على خدمة التوصيل والوجبات الجاهزة لأسباب متعددة. ولا يشعر الكثيرون بالارتياح لتلك الخطوة، التي قد تفرضها بعض الظروف مثل عدم توافر بعض العناصر الغذائية بالمنزل أو قلة الوقت المتاح للخروج إلى التسوق أو العمل لساعات طويلة من المنزل، بما لا يسمح بالخروج لشراء العناصر الغذائية أو للطهي بالمنزل على حد سواء.
ويوضح موقع WebMD الأميركي المتخصص في شؤون الطب والصحة أن هناك مليون شائعة حول كيفية احتمال الإصابة بعدوى كوفيد-19، ومنها ما تم تداوله حول احتمال انتقال فيروس كورونا عبر الطعام، ويورد الموقع عددا من النصائح لكيفية تعقيم المأكولات المعدة منزليا أو الجاهزة بصفة عامة:
1. الأفران
قالت بروفيسور ماريا كونيكوفا، مؤلفة كتاب The Biggest Bluff، إن هناك بعض الدراسات التي تشير نتائجها إلى أن الحرارة تقتل الفيروسات.
وترجح الاعتماد على حرارة الأفران بدلاً من الميكروويف لأن طول الفترة الزمنية التي تتعرض خلالها الوجبة الغذائية أيضا مهم.
وتوضح أنه، وفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية، "تقتل الحرارة عند 56 درجة مئوية فيروس كورونا بمعدل يصل إلى حوالي 10000 وحدة لكل 15 دقيقة". كما تقول إن دراسة أجريت عام 2003 حول فيروس سارس أنه يصبح غير معد في غضون 30 دقيقة عند 75 درجة مئوية.
2. الميكروويف
ووفقًا لخبراء في وزارة الزراعة ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC الأميركية، فإن فيروس كورونا لا ينتقل عبر تناول الطعام نفسه وإنما يمكن أن ينتقل على الطعام، بمعنى أنه، على سبيل المثال، إذا حدث أن عطس شخص مصاب بالفيروس أو سعل بالقرب من ساندويتش أو وجبة غذائية، فمن الممكن نظريًا أن تنتقل الفيروسات على العبوة البلاستيكية أو الورقية لها أو على سطح الوجبة نفسها. لذا، بحسب ما ذكره CDC، فإنه يمكن تعقيم الوجبات الغذائية باستخدام الفرن أو الميكروويف حيث ثبت أن الموجات الدقيقة تقتل البكتيريا والفيروسات عند تسخين الطعام من 60 ثانية إلى خمس دقائق. وترتبط المدة الزمنية بحسب نوع جهاز الميكروويف، والفترة التي يعمل خلالها بشكل جيد حتى تنبعث منه نفس الطاقة وتغطي كافة أجزاء الوجبة الغذائية، لأن بعض الأجهزة ربما تقوم بتسخين سطح وجوانب الوجبة الغذائية وعند قضم منتصفها ربما يتفاجأ البعض بأنها بارده أو أن درجة سخونتها أقل.
3. غسل اليدين جيدًا
ويبقى أن النصيحة الأكيدة والمتكررة هي غسل اليدين بالماء والصابون جيدا فور الانتهاء من فض العبوة أو الأكياس المغلفة لأي طلبات توصيل. لأنه، وفقًا لـ WebMD، يمكن للفيروس أن يستمر على المعدن لمدة خمسة أيام على الأقل، والخشب لمدة أربعة أيام على الأقل، والبلاستيك لمدة يومين على الأقل، والفولاذ المقاوم للصدأ يومين على الأقل، أما الكرتون فلمدة 24 ساعة، ويبقى على الزجاج والورق لما يصل إلى خمسة أيام.
4. تعقيم الأغلفة والعبوات
يقول بروفيسور جيفري فانوينغن، طبيب في غراند رابيدز بميشيغان، إن عنصر التهديد ومكمن الخطر ربما يكون العبوة المغلفة للطعام، سواء كانت بلاستيكية أو ورقية أو كارتون، وليس الطعام نفسه. وينصح باستخدام رش محلول مطهر على الأسطح الخارجية للعبوات المغلفة لأي طلبات توصيل قبل لمسها وبدء فضها. كما ينصح باختيار الأطعمة الساخنة أو التي يمكن إعادة تسخينها أكثر من الأطعمة الباردة.
5. فيروسات الأطعمة
بحسب مركز CDC لا تتسبب الوجبات الغذائية، التي ربما تحتوي بداخلها على فيروس كورونا، في الإصابة بالعدوى، على عكس فيروسات الأطعمة التي تنمو وتتكاثر في أو في الطعام نفسه مثل فيروسات التهاب الكبد A وC، لأن مرض كوفيد-19 هو من الأمراض التنفسية التي تنتشر عن طريق قطرات في الهواء عندما يسعل أو يعطس المصاب ويستنشق تلك القطرات شخص آخر أو يلامس السطح الملوث الذي تساقطت عليها هذه القطرات خلال مدة زمنية معينة.