لصحة أطفالكم.. احذروا استخدام هذه الأكواب!

لصحة أطفالكم.. احذروا استخدام هذه الأكواب!
لصحة أطفالكم.. احذروا استخدام هذه الأكواب!

تعتبر تربية الصغار مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الوالدين، ويجب التفكير جيدًا قبل كل خطوة ربما تبدو بسيطة من أجل النجاح في تنشئة طفل يتمتع بصحة جيدة ويلتزم بعادات صحية سليمة.

وتلجأ بعض الأسر لاستخدام أكواب خاصة بالأطفال كمنتج وسيط للانتقال من مرحلة الرضاعة إلى تناول المشروبات. ويقوم البعض باختيار أكواب ذات تصميم خاص، من المفترض أنها تجعل الأطفال يعتادون على تناول المشروبات، مثل البالغين دون تلطيخ ملابسهم بما ينسكب من مشروبات بشكل متكرر.

وبحسب ما نشره موقع Guardian Direct الأميركي، فإنه على الرغم من أن مثل هذه الأكواب تساعد على تحسين قدرة الأطفال على تناول المشروبات بأنفسهم، وأنها توفر بعض الاستقلال، سواء للأطفال أو والديهم، ولكن هناك قائمة من المخاطر المحتملة عند استخدام هذه الأكواب.

هذا واعتاد الأطفال على مص ثدي أمهاتهم، لأن الثدي هو الأنسب للتطور الطبيعي لفم الطفل. وفي الواقع إن الحلمة ناعمة وتأخذ الشكل الذي يحتاجه الطفل لامتصاص الحليب، وبالتالي تسهل الرضاعة على تحقيق التكوين الصحيح لجميع عناصر الهياكل الفموية، مثل عظم الفك والحنك والأسنان والشكل العام لتجويف الفم. ولأن أكواب الشفط تكون صلبة، فإن غطاء الكوب يجبر الفم على تكييف شكله مع شكل البلاستيك. وعلى الرغم من عدم ظهور مشاكل فورية، فربما يواجه الطفل مشاكل لاحقًا في تطور الكلام والمجرى الهوائي وشكل الوجه ووظائف الفم مثل البلع.

مشاكل في نطق الكلمات

ينتقل العديد من الآباء من رضّاعة الأطفال إلى فنجان الشرب لأنهم يعرفون أن رضّاعات الأطفال، ربما تنطوي على مخاطر بإعاقة التطور الطبيعي لقدرات الكلام. ولكن إذا تم استخدام أكواب الشفط لفترة طويلة نسبيًا، فسوف يكون الطفل عرضة لنفس المخاطر وغيرها من المشاكل.

كما يؤدي استخدام أكواب الشفط إلى تأخير تطوير المهارات الحركية عن طريق الفم. ويرجح أن يواجه الأطفال صعوبات في نطق كلمات معينة أو إصدار أصوات معينة، ولا يعني ذلك أن تلك الأشكال من الأكواب هي سبب جميع أنواع مشاكل النطق التي تصيب الأطفال الصغار، وإنما يجب على الآباء تقليل الاعتماد عليها، لتجنب احتمال حدوث آثار جانبية.

تسوس أسنان

في حين، يمكن أن يطور العديد من الأطفال الصغار عادة الاحتفاظ بهذا النوع من الأكواب في الفم أو الاحتفاظ بها معهم في السرير قبل الخلود للنوم. ومن عيوب تصميم هذه الأشكال من الأكواب أنها تجعل السائل يبقى في قاعدة الأسنان لفترة أطول، فإذا كان الطفل يتناول عصيرًا محلى بالسكر، فإن السكر سيغطي الأسنان وستظهر التجاويف. في الواقع، يمكن أن يؤثر أي سائل بخلاف الماء على أسنان الطفل ويسبب التسوس بصفة عامة. وتؤثر التجاويف في أسنان الطفل على التطور المتأخر للأسنان البالغة وربما تتسبب في سنوات من المشاكل التي تتطلب مسيرة مضنية لعلاج مشاكل الأسنان.

الميل للسمنة

إلى ذلك، يرغب الوالدان في أغلب الأحوال في تناول أطفالهم للمشروبات والسوائل دون سكبها، ويلجأ الكثيرون إلى هذا الشكل من الأكواب، الذي يرتبط به الأطفال الصغار حتى إنهم يحتفظون بها حتى في الأسرة. وفي بعض الحالات، تستخدم أكواب الشفط بدلًا من اللهايات لتهدئتهم. بهذه الطريقة، يتحول الأمر إلى عادة وتكمن الخطورة في أن المشروبات التي تحتوي عليها في أغلب الحالات تكون محلاة وبالتالي يصاب الأطفال بالسمنة.

حلول بديلة

ويمكن تعليم الأطفال تناول المشروبات من أكواب عادية نصف مملوءة لتقليل كمية السائل التي يمكن أن تنسكب.

كما ينصح الخبراء بضرورة شرب الأطفال للماء بدلاً من عصائر الفاكهة أو المشروبات الغازية. وفي حين أن العصائر ربما تبدو مليئة بالعناصر الغذائية والفيتامينات، إلا أن حقيقة الأمر أنها غير مغذية بدرجة كافية وتتركز فيها نسب عالية من السكر. ولا يجب أن تكون المشروبات السكرية جزءًا من النظام الغذائي للأطفال؛ إذ إنه من الأفضل إعطاؤهم فواكه طازجة بدلاً من المشروبات المصنعة.

ويؤكدون على ضرورة أن يتعلم الأطفال أن الغذاء هو الطعام وأن المشروب هو الماء. ويجب إبقاء الكوب بعيدًا عن الطفل طالما أنه لا يشعر بالعطش.

وإذا كان هناك ضرورة لاستخدام أكواب مقاومة لانسكاب السوائل فإن هناك العديد من الأنواع المختلفة ذات التصميم الذي يحقق تلك الغاية وبدون آثار جانبية أو سلبية على المديين القريب والبعيد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى