فرنسا: توصية بوقف استخدام الكلوروكين للحالات الخطرة

أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، الثلاثاء، أن المجلس الصحي الأعلى في فرنسا أوصى بوقف استخدام الهيدروكسي كلوروكين في علاج الحالات الخطرة المصابة بفيروس كورونا، وحصر استخدامه بالتجارب الطبية التي سبق وسُمِحَ بها، وتشمل هذه التوصية أيضاً جميع مشتقات الكلوروكين وعلى رأسها الهيدروكسي كلوروكين.

وتأتي هذه التوصية بناءً على طلب تقدّم به للمجلس أمس الاثنين وزير الصحة أوليفيي فيران وذلك في ضوء نشر دراسة بريطانية في مجلة "لانسيت" العلمية تشير إلى مخاطر استخدام الهيدروكسي كلوروكين للحالات الخطرة بسبب عدم فاعليته وتأثيره السلبي على انتظام ضربات القلب.

وقد وصف البروفيسور الفرنسي الشهير ديديي راوول الدراسة البريطانية بـ"الفوضوية"، وهو الذي كان أول مَن دافع عن استخدام الكلوروكين لعلاج مرضى كورونا.

وكانت دراستان فرنسية وصينية أشارتا الأسبوع الماضي أيضاً إلى عدم جدوى استخدام الكلوروكين ومشتقاته في علاج مرضى كورونا.

تعبيرية

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، الاثنين، تعليق التجارب السريرية مؤقتاً لعقار هيدروكسي كلوروكين لعلاج كوفيد-19، وذلك في إجراء وقائي.

وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، أن هذا القرار يأتي بعد نشر دراسة، الجمعة، في مجلة "ذي لانسيت" الطبية، اعتبرت أن اللجوء إلى الكلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدي لكوفيد-19 ليس فاعلاً وقد يكون ضاراً.

كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون العقار هم أكثر عرضة للوفاة وأمراض القلب من أولئك الذين لم يفعلوا.

هذا وكانت أبحاث سابقة خلصت إلى أن الدواء يحمل مخاطر بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في انتظام دقات القلب، ويمكن أن يتسبب في الغيبوبة أو النوبات أو في بعض الأحيان السكتة القلبية في هذه المجموعة.

يذكر أن الهيدروكسي كلوروكوين ومركب الكلوروكين يستخدم منذ عقود لعلاج الملاريا، وكذلك اضطرابات المناعة الذاتية والتهاب المفاصل الروماتويدي.

هذا وحصل الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين، من بين أدوية أخرى، على الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لاختباره كعلاجات محتملة للفيروسات التاجية COVID-19.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يتناول عقار هيدروكسي كلوروكين للوقاية من فيروس كورونا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى