جديد الفيروس.. علينا التأقلم والاستمتاع بالصيف ممكن!

في محاولة منها لتخفيف الإجراءات الصارمة التي عملت بها طيلة الفترة الماضية منعا لتفشي فيروس كورونا المستجد، أصدرت السلطات في مدينة نيويورك إرشادات صحية جديدة مخففة، ينعم خلالها أهل المدينة بممارسة حياتهم بشكل طبيعي ضمن قواعد أبسط.

فبعدما تراجعت أعداد الإصابات في الولاية، قررت السلطات التراجع عن القيود قليلا، مع الحذر الشديد خوفا من موجة ثانية للوباء.

ومن وجهة نظر السلطات، فإن هذه الإجراءات ستكون مناسبة للتأقلم مع الجائحة، حيث أكدت جوليا ماركوس، عالمة الأوبئة بجامعة هارفارد، أن الحياة لن تعود كما كانت قبل انتشار المرض، مضيفة أن علينا التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد.

وعليه لربما نستطيع الاستمتاع بالصيف هذا العام، لكن في أماكن خارج المنزل وضمن الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، حيث يمكن مواعدة عدد معين من الأصدقاء.

وأشار أحد الخبراء وهو باحث في جامعة سانت اندروز، إلى أن الطريقة الأساسية لانتقال العدوى ليست فقط عبر ملامسة سطح موبوء ثم لمس الأنف أو الفم أو حتى العينين، بل هي إحدى طرق الانتقال، إنما معظم الإصابات تحدث في الواقع من خلال الاتصال الوثيق، يكمن ذلك بالاتصال وجها لوجه مع شخص مصاب مدة لا تقل عن 15 دقيقة، أو قضاء الوقت معا في نفس الغرفة أو في بيئة مغلقة.

دوائر على العشب!

كما تم تعديل السياسة العامة في بعض مناطق الولايات المتحدة، ففي حديقة دولوريس في ولاية سان فرانسيسكو مثلاً، رسمت المدينة دوائر على العشب، في محاولة منها لتشجيع الناس على ممارسة حياتهم الطبيعية والتأقلم مع الوباء ضمن إجراءات التباعد للوقاية والحماية.

مهمة الدوائر التي تبعد الواحدة عن الأخرى ما يقارب 6 أقدام أن يلتقي الناس بأعداد معينة ضمن مسافات معينة.

وفي جهد منها، أضافت الهيئة الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عبر حساباتها على الإنترنت، تفاصيل جديدة حول انتشار الفيروس.

وقال إن تناول الطعام مع أناس مصابين يبدو أنه يؤدي إلى المزيد من انتشار الفيروس، حيث يعتقد أن الوباء ينتشر بشكل رئيسي من خلال قطرات التنفس، أي عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس، حيث يمكن استنشاق القطرات والوصول إلى الرئتين وبالتالي تحدث الإصابة.

ماذا عن الصيف؟

من جهة أخرى، كشف زيكي إيمانويل، أخصائي وعالم أورام في جامعة بنسلفانيا، في مؤتمر صحافي له حول إعادة افتتاح الولاية هذا الأسبوع، أنه من المحتمل أن نكون محظوظين في الصيف، فالفيروسات التاجية تميل إلى بلوغ ذروتها في فصل الشتاء، فمن المهم القلق من أن الخريف قد يجلب موجة أخرى من المرض،أما الجائحة فقد تمايلت إلى السقوط وستتراجع في الحر.

كما أوضح جريج غونزالفيس، عالم الأوبئة في جامعة ييل، أن التواصل الاجتماعي كان صعبا جدا في أبريل/نيسان الماضي، وبما أن الفيروس أخذ يتباطئ، أصبح من الضروري تخفيف القيود، والأخذ بعين الاعتبار أن إجراءات الإغلاق الصارمة أثرت بشكل كبير على الصحة النفسية الأشخاص المحجورين.

يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت سجلت، السبت، 1127 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إلى 97048 إجمالي عدد الوفيات في البلاد منذ بدء الجائحة، حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى