لقاح لكورونا يثبت فاعلية أولية.. واستعداد لتجربته على 600 شخص

لقاح لكورونا يثبت فاعلية أولية.. واستعداد لتجربته على 600 شخص
لقاح لكورونا يثبت فاعلية أولية.. واستعداد لتجربته على 600 شخص

أعلنت شركة "مودرنا" المصنعة للقاحات، اليوم الاثنين، أن أول لقاح لفيروس كورونا المستجد تم اختباره على البشر يبدو أنه آمن وقادر على تحفيز الاستجابة المناعية ضد الفيروس.

وتم تجربة اللقاح على 8 أشخاص، تم إعطاؤهم جرعتين منه منذ شهر مارس/آذار الماضي. وصنع هؤلاء الأشخاص، وهم متطوعون أصحاء، أجساماً مضادة، تم اختبارها فيما بعد في خلايا بشرية بالمختبر. وتمكن هذه الأجسام من إيقاف تكاثر الفيروس، وهو المطلب الرئيسي لأي لقاح فعّال.

وتطابقت مستويات "الأجسام المضادة" عند المتطوعين مع المستويات الموجودة عند المرضى الذين تعافوا بعد الإصابة بفيروس كورونا.

وقالت شركة "موديرنا" إنها تسير وفق جدول زمني سريع لتطوير اللقاح، حيث ستبدأ قريباً المرحلة الثانية من التجارب على 600 شخص، بينما ستنطلق المرحلة الثالثة في يوليو/تموز المقبل بمشاركة الآلاف من الأشخاص الأصحاء.

وكانت "إدارة الغذاء والدواء" الأميركية قد أعطت شركة "مودرنا" في وقت سابق من هذا الشهر الضوء الأخضر للبدء بالمرحلة الثانية.

وقال الدكتور تال زاكس، كبير الأطباء في "مودرنا": "إذا سارت هذه التجارب على ما يرام، فقد يصبح اللقاح متاحاً للاستخدام على نطاق واسع بحلول نهاية هذا العام أو أوائل عام 2021".

وأقرّ بأن عدد جرعات اللقاح التي قد تكون جاهزة بحلول هذا التاريخ غير واضح حتى الآن، مضيفاً: "نحن نبذل قصارى جهدنا لصنع أكبر عدد ممكن منها".

يذكر أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج مثبت الفعالية أو لقاح ضد فيروس كورونا. وتتسابق عشرات الشركات في الولايات المتحدة وأوروبا والصين لإنتاج اللقاحات باستخدام طرق مختلفة. يستخدم البعض نفس التكنولوجيا المستخدمة من قبل شركة "مودرنا" والتي تتضمن جزءاً من المواد الوراثية من الفيروس تسمى messenger RNA ، أو mRNA .

وقالت "مودرنا" إن الاختبارات الإضافية التي جرت على فئران، تم تطعيمها ثم إصابتها بالفيروس، أظهرت أن اللقاح يمكن أن يمنع الفيروس من التكاثر في رئتيها، مضيفاً أن الحيوانات كان لديها مستويات من الأجسام المضادة المحايدة مماثلةً لتلك الموجودة في الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.

وتم اختبار ثلاث جرعات من اللقاح: منخفضة ومتوسطة وعالية. وتستند النتائج الأولية إلى اختبارات الجرعات المنخفضة والمتوسطة. وكان التأثير السلبي الوحيد لتلك الجرعات هو الاحمرار والألم في ذراع مريض واحد.

وقال الدكتور زاكس إن ثلاثة مرضى أصيبوا بحمى وبآلام في العضلات وبصداع، مضيفا أن هذه الأعراض اختفت بعد يوم. وأضاف: "كلما انخفضت الجرعة، أصبح بإمكاننا صنع لقاحات أكثر".

في سياق متصل، ارتفع سهم شركة "مودرنا" بنسبة 40% اليوم في تعاملات ما قبل السوق، إثر هذه الأخبار الإيجابية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى