أعراض غامضة وحالات حرجة.. أطباء مصريون يروون عن كورونا

معلومات وأعراض جديدة يكتشفها الأطباء حول العالم كل يوم عن فيروس كورونا المستجد، مما يزيد من صعوبة عمل الأطباء في محاولتهم لإنقاذ الحالات المصابة المختلفة خاصة الحرجة منها.

وفي حديث لـ"العربية.نت" مع الدكتور هشام سلطان، مدرس مساعد تخدير وحالات حرجة، وأحد فريق جامعة حلوان في مستشفى 15 مايو للعزل، أوضح أن الطاقم الطبي يواجه الكثير من الحالات الحرجة والتي يعمل الأطباء على تقديم كافة الرعاية اللازمة لإنقاذها، مضيفاً أن العديد من تلك الحالات تم شفاؤها من مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس التاجي رغم صعوبة تلك الحالات ومرورها بلحظات حرجة.

وقال: "واجهنا حالات حرجة عديدة وتم شفاؤها تماماً من الفيروس، منها مريض 70 عاماً وهو مريض فشل كلوي بالإضافة إلى أنه يعاني من مرض السكري وضغط الدم، وكانت الصعوبة في هذه الحالة في التعامل مع الفشل الكلوي الذي يتطلب غسيلا للكلى 3 مرات خلال الأسبوع الواحد، لذلك تعامل مع تلك الحالة مجموعة من الأطباء في التخصصات المختلفة لمحاولة الحفاظ على استقرار الحالة وعدم تدهورها، وبالفعل استقر وضع الحالة وتحسنت تدريجياً من فيروس كورونا".

كورونا من مصر كورونا من مصر

وأضاف الدكتور هشام: "واجهنا حالة لمريضة سكري 80 عاماً، وكانت تعاني من الالتهاب الرئوي وبعد شكوك الأطباء من أن تكون مصابة بالفيروس، وبالفعل ثبت إيجابيتها للفيروس وتم نقلها إلى مستشفى العزل، وانتقلت إلى الرعاية المركزة لمدة أسبوع واحد فقط، وبدأ التحسن تدريجياً من الالتهاب الرئوي حتى تم شفاؤها تماماً من الفيروس".

مستشفى قها المركزي مستشفى قها المركزي

وقال دكتور التخدير والحالات الحرجة: "واجهنا حالة مريض في السبعين من عمره يعاني من أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وتم حجزه في أحد المستشفيات لشكواه من آلام في الصدر، ولمعرفة الأطباء بتاريخه المرضي كمريض للقلب تم التعامل معه دون شك من إصابته بالفيروس، ثم تدهورت حالته إلى إصابته بالتهاب رئوي، مما أثار شك الأطباء، وبعد فحصه تبين إيجابيته لفيروس كورونا وتم نقله لمستشفى العزل، واستمر علاجه لمدة أسبوعين واستقرت حالته المرضية بعد تلقيه للعلاج اللازم".

وفي نهاية حديثه، أكد الدكتور هشام "مازلنا نجهل الكثير عن هذا الفيروس ونكتشف كل يوم جديد حوله، ووجدنا في بعض الحالات تأثير الفيروس على القلب بشكل أكبر بكثير من تأثيره على الرئتين، كما لاحظنا زيادة نسبة التجلط في الدم في الكثير من الحالات، لذلك عملنا على استخدام الأدوية المسيلة للدم، خاصة من يعانون من أمراض القلب، حتى لا يحدث مضاعفات للحالات، وبالفعل انخفضت نسبة المضاعفات بعد استخدامنا هذه العلاجات، لذلك يجب التدقيق في كل الحالات ومراعاة التطورات المفاجئة التي قد تحدث للحالات المختلفة".

وفي سياق متصل، قال الدكتور إسلام العربي، أخصائي النساء والتوليد، بمستشفى قها للحجر الصحي في محافظة القليوبية لـ"العربية.نت" إن المستشفى واجه العديد من الحالات الحرجة، "منها طبيبة أصيبت بالعدوى من خلال معالجتها لحالات أخرى في أحد مستشفيات العزل وهي حامل في الشهر الخامس، وأصيبت بارتفاع ضغط الدم، مما كان يهدد فقدان الجنين من خلال تعرضها للمضاعفات".

وأضاف أن الحالة "استجابت للعلاجات رغم صعوبتها وشفيت تماماً من الفيروس وخرجت من المستشفى بعد التأكد من سلبيتها للفيروس".

وأشار إلى أن الفريق الطبي تعامل مع الكثير من حالات كبار السن ممن يعانون من أمراض مزمنة، منها سيدة 84 عاماً، كانت تعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري وبعد تلقيها للعلاج شفيت تماماً من الفيروس بعد 7 أيام.

وأضاف: "كما تعاملنا مع مرضى مدخنين شرهين منهم من تجاوز عمره الـ83 عاماً، واستمرت فترة علاجه أسبوعين دون الحاجة لنقله للعناية المركزة، وتم شفاؤه من الفيروس بشكل تام".

مستشفى 15 مايو مستشفى 15 مايو

وأكد الدكتور إسلام أنه مع متابعة الحالات "وجدنا انتشار عرض الإسهال بين المصابين حتى وإن لم يكونوا يعانون من أعراض قوية مثل الالتهاب الرئوي وغيره، ومازلنا نكتشف كل يوم جديد حول هذا الفيروس".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى