الصين تواجه كورونا بكل قواها.. كمامة جديدة لمن لا يسمع

قنبلة موقوتة كانت أعلنت الصين الأحد، أنها تواجهها بتهديد حقيقي تمثله إصابات جديدة تدخل البلاد من الخارج فضلا عن إصابات الداخل، فلم تجد السلطات حلا إلا أن تقوم بتشديد عمليات فحص الوافدين من الخارج إلى مطار بكين، بعدما تخطى عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا القادمة من خارج البلاد عدد حالات انتقال العدوى محلياً لليوم الثاني على التوالي، الأحد.

وأمام هذه المخاطر التي يواجهها "بلد المنشأ"، تقف الصين أمام تحد صعب بعد أن لاحظ مترجمو الإشارة أن الأقنعة العادية تشكل عقبة كبيرة لهم في عملهم مع من يعانون ضعفا في السمع.

فعرضت بدورها مترجمة لغة الإشارة، لينغ زنسكو، خلال مؤتمر صحافي حول الوقاية من تفشي الفيروس في بكين، كمامة شفافة ليسهل على الذين لا يسمعون جيدا تلقي المعلومات.

وقالت لينغ: "من الأفضل لو كان القناع شفافا"، محاولة تصميم قناعها بنفسها.

بالفعل، قامت المترجمة بتفريغ الجزء المركزي من القناع واستبداله بغطاء بلاستيكي، ثم قامت بعد ذلك برش مركب كيميائي مضاد للضباب قبل تعقيمه.

وكشفت أنها أجرت الكثير من البحث على الإنترنت، قائلة: "هذا هو الجيل الثالث من أقنعتي الشفافة وما زلت أعمل على ابتكار أفضل يمكن أن يسمح لنا بالتنفس بشكل أسهل.

"مهمة مرهقة"

وأكمل فريق لينغ الشهر الماضي أكثر من 30 ترجمة مباشرة، وهي مهمة مرهقة ولكن لم يشكو أحد على الإطلاق. قائلين: "لدينا هدف واحد فقط، وهو طمأنة أصدقائنا الذين يعانون من ضعف السمع بمعلومات دقيقة وموثوقة".

يشار إلى أن وزارة الخارجية الصينية كانت أعلنت الاثنين، عن تسجيل 6 حالات مصابة بفيروس "كورونا" قادمة من خارج البلاد.

وفي آخر الإحصاءات أعلنت منظمة الصحة العالمية مساء الأحد، تسجيل نحو 11 ألف إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في جميع أنحاء العالم، مع وفاة 343 شخصا.

وأوضحت المنظمة في بيان: "إصابة 10982 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم خلال الـ 24 ساعة الماضية"، وبالتالي بلغ العدد الإجمالي للمصابين حول العالم 153 517 شخصا، كما بلغ العدد الإجمالي للوفيات 5375.

ليس قبل عام أو عام ونصف

من جهة أخرى، لفت مسؤول أميركي لوكالة أسوشيتد برس، إلى أن المعاهد الوطنية للصحة تمول تجربة تجري بمنشأة أبحاث في ولاية واشنطن من أجل فيروس كورونا.

وبحسب مسؤولي الصحة العامة، فإن التحقق بشكل كامل من صحة أي لقاح محتمل سيستغرق من عام إلى 18 شهراً.

وفي هذا السياق، أوضح الطبيب أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، أنه "حتى إذا سارت تلك الاختبارات الأولية بشكل جيد، فنحن هنا نتحدث عن عام إلى عام ونصف" قبل أن يصبح أي لقاح جاهزًا للاستخدام على نطاق واسع".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى