تُعدّ الكستناء من اشهر أنواع المكسرات وأكثرها فائدة لجسم الانسان، وقد اعتاد اللبنانيون ان تكون حاضرة في عشاوتهم او سهراتهم باعتبارها عنصرا رئيسيا لمثل هذه الأيام خاصة في موسم الأعياد المجيدة، الا ان الوضع الاقتصادي نسف هذا التقليد ما دفع بالكثير من العائلات للتنحي عن هذه العادات وتغييرها او تبديلها والسبب ان سعر الكيلو يتراوح ما بين الـ 240 و 300 الف ليرة بحسب نوعه.
Advertisement
للكستناء فوائد لا حصر لها منها:
- تخفيف الوزن: تتميز الكستناء بقلة سعراتها الحرارية، ومن فوائدها خسارة الوزن بسبب الالياف التي تساعد على زيادة الإحساس بالشبع لفترات طويلة من اليوم ما يقلل القابلية على الاكل بين الوجبات او "اللقمشة" وبالتالي نقصان الوزن.
- الحفاظ على صحة القلب والشرايين: يعتبر الغذائيون ان الكستناء خيار مهم للحفاظ على صحة القلب والشرايين كونها تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم لغناها بالألياف كذلك الحد من امتصاصه في الأمعاء.
إضافة الى الاحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة مثل حمض "الاوليك"، والذي يساهم في خفض " LDL" الضار، ورفع الجيد اي " HDL".
أيضا البوتاسيوم من العناصر المهمة التي تساهم في توازن السوائل في الجسم.
أضف الى كل ما تقدم، حمض الفوليك الذي يساعد السيدات الحوامل إذا تنَاولْنَه بشكل كاف في حماية الجنين من تشوهات الانبوب العصبي.
الالياف الغذائية، التي تقي من الإمساك وتشنجات المصران والذي يزداد عند بعض الحوامل.
على مقلب غذائي، تنفرد الكستناء عن غيرها من المكسرات باعتبارها مصدراً لفيتامين "ج" و "س" والذي يعرف بأهميته في مكافحة الجذور الحرة كونه يحفز قدرة الجسم المناعية.
بالإشارة الى ان الكستناء تعرف أنواعا مختلفة، فمنها الأوروبي والصيني والتركي لذا فان أسعار مبيعها تختلف بحسب النوع، ولبنان كان يستهلك سنويا أكثر من 6 الاف طن يستوردها من الخارج لان زراعتها في لبنان حديثة وانتاجها لا يتجاوز الـ 100 طن سنويا، بالإشارة الى ان خبراء الزراعة يعلقون امالا على هذه المادة لأنها تتميز بغلتها السخيّة ومردودها المادي الكبير.
من أبرز فوائد الكستناء:
- تنظيم مستوى السكر في الدم: تعتبر هذه المادة مهمة جدا لمرضى السكري فلا تشكل خطورة على مستوياته في الجسم بل مخفّض لمؤشر نسبة السكري، إضافة الى غناه بالألياف التي تسهم في تقليل امتصاص النشويات في المعدة ما يمنع ارتفاعه في الدم.
في سياق متصل، تقول اخصائية التغذية جاكي كسابيان، "ان الكستناء والتي تعد لذيذة ومفيدة وغنية بمضادات الاكسدة وتستخدم في الطعام، بعض الفصائل الشبيهة بعناصرها مثل الجوز والبندق والمكاديميا والفستق الحلبي باتت اسعارها أيضا مرتفعة بسبب انعدام قيمة العملة الوطنية وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، بحيث لا يمكن تبديل الكستناء بأي من المواد التي ذكرتها لاقتراب الأسعار من بعضها، لذا يمكننا اللجوء الى أطعمة شبيهة في الاصول الغذائية لهذه المادة.
وتضيف قبل أي شيء، "يجب ان نعي الى ما يحتاجه جسمنا من اقسام كنا نحصل عليها من الكستناء ومثال على ذلك عناصر مضادات الاكسدة موجود في أنواع لا حصر لها من الأطعمة والفواكه وسعرها مقبول ومريح بالنسبة لكافة الشرائح المجتمعية بالمقارنة مع سعر الكستناء وعائلتها من المكاديميا وغيرها...
وتردف، "هذه القيم الغذائية متوفرة في العنب، الخوخ، والفريز اما إذا أردنا الحديث عن الدهون الصحية الغنية بها الكستناء فيمكن تعويضها بزيت الزيتون والزيتون والأفوكادو".
وتتابع كسابيان، "اما لجهة الالياف التي تتميز بها هذه المادة والتي تعطينا الشعور بالشبع والامتلاء على مدى ساعات طويلة من اليوم كما انها تساعد على توازن السكر في الجسم فيمكن استبدالها ببذور الكتان عن طريق اضافتها الى طعامنا.
وتستكمل بالقول: " اما وان الكستناء تساعد في تحسين عملية الهضم بشكل جيد جدا فيمكن الاستعاضة بالجنارك والخوخ اللذين ينفردان بهذه الخصية.
وتضيف، " بالطبع كل نوع من الطعام يتميز بخصائص مختلفة عن غير اطعمة والكستناء لا يمكننا الانكار او التقليل من أهميتها كونها تحتوي على مجموعة عناصر مختلفة ومتكاملة وصحية الا انها ليست أساسية في حياة الانسان ويمكن الحصول على مثل هذه الخصائص الغذائية من غير اطعمة وبأقل كلفة".
وتشير بالقول: "اعلم ان هذا الوضع يعد مأساويا للكثير من الفئات".
وتخلص كسابيان بالقول: " الأسف الحقيقي يبقى، على ما وصل اليه اللبناني الذي بات غير قادر على شراء كيلو كستناء فالنفس البشرية ميّالة الى الاهتمام والترفيه. بالإشارة الى ان الأشخاص الذين لديهم حساسية على أنواع معينة من الأطعمة ويستعيضون بالكستناء لتأمين احتياجاتهم الغذائية من البروتينات يمكن العودة الى الطبيب المختص لتوجيهم الى بدائل من أنواع أخرى".