نبهت دراسة حديثة إلى استعمال الهاتف الذكي أثناء تناول الطعام لما يشكله ذلك من خطر على الصحة العامة، لا سيما أنه يشتّت الانتباه ويتيح للشخص زيادة استهلاك السعرات الحرارية واكتساب المزيد من الوزن.
ونشرت صحيفة "دايلي إكسبرس" البريطانية الدراسة ولفتت إلى أن "هناك اعتقاداً شائعاً بأن زيادة الدهون تزداد مع التقدّم في العمر، لكن هذه النظرية فقدت صدقيتها على نطاق واسع في معظم الأبحاث الطبية الأخيرة"، موضحةً أنه "عادة ما تنتج الدهون التي يتم تخزينها داخل تجويف البطن من زيادة استهلاك السعرات الحرارية، إضافة الى اتّباع نمط حياة غير مستقر وغير صحي".
وأشارت الدراسة التي أعدّتها مؤسسة "فور فايف للصحة والعافية" في لندن إلى أنه رغم ذلك، يمكن بعض عادات الأكل أن تؤدي إلى الإفراط في استهلاك السعرات الحرارية.
وحذّرت الدراسة من أن السمنة تُعد من التحديات الصحية المتزايدة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنتائج الصحية السيئة الأخرى، مثل مرض السكري، مشددةً على أنه في بعض الأحيان، قد تؤدي التوازنات الهورمونية إلى تراكم الدهون الزائدة، ولكن تبقى عوامل نمط الحياة هي السبب الرئيس للحالة.
الى ذلك، أكد علماء في بحث آخر أن "استخدام الهاتف الذكي أثناء تناول الوجبات قد يؤدي إلى توسيع محيط الخصر"، لافتين إلى أن فريقاً من الباحثين افترضوا أن استخدام الهاتف أدى إلى زيادة السعرات الحرارية من طريق منع الدماغ من تسجيل كمية الطعام المتناوَلة.
ولفتت الدراسة إلى أن الباحثين اعتبروا أن التلهّي بالهاتف خلال الوجبات دفع النساء والرجال إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر بنسبة 15% مما هو موصى به، مضيفة أن العلماء لاحظوا أيضاً ميلاً أكبر الى تناول الأطعمة الدهنية بين المتطوعين الذين يستخدمون هواتفهم.
وقالت الدكتورة إليزابيث فيليبس، من المؤسسة الطبية، إنه "ليس ما تأكله هو المهم، بل كيفية تناوله. عليك تناول وجباتك وأنت جالس وتجنّب استخدام هاتفك في الوقت نفسه".
وأشارت فيليبس إلى أن دراسة أُجريت على عينة من 62 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 18 و 28 عاماً، تم تصويرهم وهم يأكلون بمفردهم، وطُلب منهم الاختيار بين مجموعة محددة من الأطعمة التي تضمنت منتجات صحية وأخرى غير صحية.