في تقريرها الذي نشرته صحيفة "الإندبندنت" (independent) البريطانية، قالت الكاتبة تشلسي ريتشل إنها لم تكن مقتنعة بفكرة السير 10 آلاف خطوة في اليوم، ولكن الاطلاع على تطبيق بهاتفها المحمول ساعد في تحفيزها قليلا لتحقيق ذلك الهدف.
Advertisement
وفي 9 أغسطس/آب، أنهت أول يوم رسمي لها من المشي بعدد خطوات بلغ 10 آلاف و200 خطوة، وفي ذلك الوقت تغلبت على الفور على الصداع النصفي الشديد الذي كانت تعاني منه، إلى جانب زيادة كمية المياه التي كانت تشربها.
وفيما يتعلق بأهداف الصحة واللياقة البدنية، وجدت أن المشي 10 آلاف خطوة في اليوم كان في الواقع هدفا واقعيا وقابلا للتحقيق لشخص لم يكن مهتما كثيرا بالتمارين الرياضية من قبل.
وأوردت الكاتبة أن صحتها العقلية تحسّنت بشكل ملحوظ كما فقدت حوالي 15 رطلا من وزنها في غضون 5 أشهر بفضل المشي 10 آلاف خطوة في اليوم. كما لم يمر وقت طويل حتى شعرت بالتأثيرات الإيجابية للتمرين على صحتها العقلية.
المشي يحسّن الصحة العقلية
أوضحت الكاتبة أن الهواء النقي وفرصة الوجود في الهواء الطلق كان له أيضا تأثير إيجابي على صحتها العقلية، في حين أتاح لها المشي التواصل مع الأصدقاء والعائلة.
بالإضافة إلى تحسن صحتها العقلية، كان للمشي أيضا تأثير ملحوظ على مظهرها خلال الأشهر الخمسة الماضية، حيث أصبحت ساقاها وذراعاها أنحف بشكل ملحوظ، كما قل ظهور السيلوليت (Cellulite) (دهون تتجمع في جيوب تحت سطح الجلد مباشرة) على فخذيها.
وأضافت الكاتبة أنها لاحظت تغييرات غير مرئية على صحتها الجسدية من المشي، حيث أصبح من السهل إكمال هدفها اليومي، وآلاف الخطوات الإضافية، دون الشعور بإجهاد جسدي.
المشي السريع يجعلك أصغر
وكانت صحيفة "لوبارزيان" (le Parisian) الفرنسية قد نشرت تقريرا للكاتبة جيال لومبارت حول دراسة نُشرت في مجلة "كميونيكيشنز بيولوجي" (Communications Biology)، تقول فيها إن الباحثين من جامعة ليستر بالمملكة المتحدة يعتقدون أن المشي السريع يمنح الفرد الذي يبلغ من العمر 56 عاما عمرا بيولوجيا أقل من عمره بـ16 عاما.
ودرس العلماء البيانات الجينية لـ405 آلاف و981 بريطانيًّا، إذ قاموا على وجه التحديد بقياس ما يسمى طول "تيلومير" (telomere) خلايا الدم البيضاء، وهي نهايات الكروموسومات التي تحمي الأقسام الأخرى، تلك التي تحتوي على الجينات، من التلف المرتبط بالزمن.
فعندما تنقسم الخلايا تصبح هذه التيلوميرات أقصر شيئا فشيئا إلى أن تفقد الخلايا قدرتها على التكاثر، ويُعتقد أن تراكم الخلايا الشائخة في الجسم يسهم في الشيخوخة والأمراض ذات الصلة، لذلك فإن طول التيلومير هو علامة على العمر البيولوجي.
شدة المشي مهمة للصحة
وذكرت الصحيفة أنه للمرة الأولى توصلت دراسة إلى وجود علاقة سببية واضحة بين سرعة المشي وطول تيلوميرات خلايا الدم البيضاء، وبالتالي التقدم في السن، حيث قال المؤلف الرئيسي للدراسة بادي ديمبسي "يمكن أن تكون الشدة التي يتم بها أداء حركة المشي القوية مهمة للصحة، بغض النظر عن الوقت الإجمالي للممارسة".
واقترح الباحث أن تكون ممارسة المشي الرياضي، على سبيل المثال، في الطريق إلى محطة الحافلات أو في الطريق إلى العمل، فالتحرك بوتيرة طبيعية وليس ببطء سيكون له تأثير أيضا، حيث يتوافق المشي السريع مع سرعة تزيد على 4 أميال (6.4 كيلومترات) في الساعة، والمشي البطيء أقل من 3 أميال (4.8 كيلومترات) في الساعة، أما الخطوة المتوسطة فهي بين الاثنين.
ما تمارين البيلاتس؟
تمارين البيلاتس هي طريقة لممارسة الرياضة تتألف من حركات قليلة الصدمات للتحمل وتقوية العضلات والمرونة، وتركز تمارين البيلاتس على استخدام عضلات البطن وأسفل الظهر والوركين والفخذين، وذلك وفق تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأن هذه النوعية من التمارين تركز على مناطق البطن وأسفل الظهر والفخذين، فإنها تفيد الجسم بأكمله، مع خلق انسجام بين الحركة والتنفس، بالإضافة إلى الاسترخاء الذهني الناجم عن التركيز الكبير في التمرين لأدائه بدقة وبطريقة صحيحة.
ويعود اسم تمارين البيلاتس إلى مبتكره نفسه جوزيف هوبرتوس بيلاتس، المولود في مدينة مونشنغلادباخ الألمانية عام 1883، ويقال إنه كان طفلا مريضا لكنه كان مولعا بدراسة الجسم البشري.
وقد طوّر العالم الألماني طريقة البيلاتس، وقال عنها بعد 10 ساعات سيشعر المتدرب بالفرق، وبعد 20 ساعة ستلاحظ الفرق، وبعد 30 ساعة سيكون لدى المتدرب جسد جديد.
طريقة بسيطة وسهلة
ويتم إجراء تمارين البيلاتس بطريقة سهلة وبسيطة، حيث يبدأ المتدرب في وضع جسمه في وضعية "الانبطاح" مع النظر للأرض ويمد ذراعيه للأمام، ورجليه للخلف، ويتم رفع الرجل اليمنى مع الذراع الأيسر في نفس الوقت، ثم يبدل الوضع، ومن الأفضل الاستعانة بمدرب في البداية.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد -ونقلتها وكالة الأنباء الألمانية- أن شرب كوبين إلى 3 أكواب من القهوة على مدار اليوم يزيد من عملية التمثيل الغذائي بنسبة 16%، بغض النظر عما يأكله الشخص أو مقدار التمارين التي يمارسها، ويفسر ذلك الأمر أن الكافيين ينشّط الجهاز العصبي المركزي ويزيد الدورة الدموية ويعزز حركة الأمعاء ونشاط الكلى.
زيت الزيتون واللبن
تشير دراسات جديدة إلى أن حمض الزيت (Oleic acid) الموجود في زيت الزيتون يقلل من الرغبة في تناول الطعام، ويحتوي الحليب ومنتجات الألبان على أحماض اللينوليك (Linoleic acid)، وهي عناصر تحفز التمثيل الغذائي للدهون وتساعد في بناء العضلات.
تناول الطعام بانتظام
يحافظ تناول الطعام بانتظام على الحفاظ على مستويات السكر في الدم وعدم الشعور بنوبات الجوع الشديد وتناول كميات كبيرة من الطعام.
وجبة خفيفة قبل النوم
يمكن مساعدة الجسم على حرق الدهون حتى أثناء النوم عندما ينتج الجسم هرمون النمو HGH، ولكي يتم تكوينه يتعين تناول وجبة خفيفة منخفضة السعرات الحرارية قبل النوم بساعة إلى ساعتين، مثل 100 غرام زبادي أو 150 مليلترا من الحليب أو 5 حبات من اللوز، ومن المفيد الحصول على قسط كافٍ من النوم في إنتاج كمية أقل من هرمون الجريلين (Ghrelin)، وهو هرمون محفز للشهية.