على الرغم من اللقاحات وبشائر الأدوية التي باتت تلوح خلال الآونة الأخيرة، يصر فيروس كورونا المستجد على إطفاء ضوء الأمل في العالم الذي سئم وجود هذا الوباء منذ أكثر من سنة تقريباً.
وفيما يزيد الطينة بلة، ثمة أدلة على أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تم رصدها لأول مرة جنوب شرقي إنجلترا، تنطوي على خطر إيقاع وفيات بنسبة أعلى من السلالة الأصلية، حسب ما قال كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية، الجمعة، على الرغم من أنه شدد على أن هذه البيانات غير مؤكدة.
وصرح باتريك فالانس في مؤتمر صحافي بأن "ثمة دليلا على أن هناك خطرا متزايدا على المصابين بالسلالة الجديدة"، مضيفاً أن الخطر المتزايد على رجل يبلغ من العمر 60 عاما يبدو أنه يتراوح ما بين حالة وفاة واحدة لكل 1000 إصابة إلى حوالي 1.3 أو 1.4 لكل 1000.
إلا أن فالانس شدد على أن "الدليل ليس قويا بعد"، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، وأما المؤكد فهو أن السلالة الجديدة تنتقل بسهولة أكبر من السلالة الأصلية، وهي بحسب قوله، أكثر قابلية للانتقال بنسبة تتراوح ما بين 30 و70%.
بدورها، أشارت ماريا فان كيركوف، مسؤولة الشؤون الفنية بشأن كوفيد - 19 بمنظمة الصحة العالمية، إلى أن الدراسات جارية للنظر في انتقال وشدة السلالة الجديدة للفيروس.
وأضافت أنهم حتى الآن "لم يشهدوا زيادة في الخطورة" لكن المزيد من التفشي يمكن أن يؤدي إلى "نظام رعاية صحية مثقل بالأعباء" وبالتالي المزيد من الوفيات.
يشار إلى أن مسؤولين بريطانيين كانوا شددوا على ثقتهم من أن اللقاحات التي تم التصريح باستخدامها ضد كوفيد - 19 ستكون فعالة ضد السلالة الجديدة التي تم رصدها في البلاد.
بيد أن فالانس قال إن العلماء قلقون من أن السلالات التي تم رصدها في البرازيل وجنوب إفريقيا يمكن أن تكون أكثر مقاومة للقاحات، مضيفا أنه يلزم إجراء مزيد من الأبحاث.
وسجلت بريطانيا 95981 حالة وفاة بين الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، وهو أعلى إجمالي وفيات مؤكدة بالفيروس في أوروبا.